فى اليوم العالمى "لرفض ختان الإناث" ضحايا الختان يروون تجاربهم المؤلمة

"ختان الإناث" من العادات السيئة التى اعتقدت بها بعض الشعوب لحماية الفتيات، لكن فى الحقيقة هى تدمرهم نفسيا وعضويا لما يحمله هذا المشهد من قسوة وعنف يكون فى الذاكرة طوال العمر، ويحتفل العالم اليوم 6 فبراير من كل عام "باليوم العالمى لرفض ختان الإناث"، فبدأت فكرة اليوم فى مايو 2005 من "ستيلا أوباسانجو" خلال مؤتمر اللجنة الأفريقية الدولية المعنية بالممارسات التقليدية التي تؤثر في صحة المرأة والطفل، ونرصد لكم حكايات ضحايا الختان.

large-news_4127

فتقول" ن.و " كان عمرى 11 عاما وكنت العب مع جيرانى فى الشارع ونادتنى أمى ، ودخلت الغرفة فوجئت بسيدة شكلها غريب ووجها لا يمكن ان أنساه حتى اليوم تمسك فى ايديها موس وتضع بين رجليها طشت نحاس، وأمسكتنى أمى وختنتنى هذه السيدة فى مشهد مؤلم أتذكر المه حتى الان" .

large-ختان+الإناث

وتحكى" س.أ " أتذكر هذا اليوم جيدا فكان بعد عيد ميلادى ال15 بيوم، وخرج والدي وأخوتي الولاد خارج المنزل وتركوني انا واختى الصغرة مع والدتي حتى جاءت سيدتان عفيتان، وفوجئت بهم يمسكوني ويخلعون ملابسي وأنا أصرخ، لم أكن أدري ماذا يحدث بي وشعرت للحظة أنى سوف اموت ، وبعدها اختى مرت بنفس التجربة وجاءت فى السرير الذى بجوارى، وكان الختان بمثابة فضيحة، حيث كانوا يلفون حولين إيدينا فتلة ولابد أن تفضل أسبوع كعلامة على الطهارة.

وتضيف " ل.س" عندما كنت فى ال13 من عمرى أصرت والدتي أن نذهب للطبيبة لتقوم لي بعملية الختان، ذهبت معها بكل سذاجة, واكتفت الطبيبة بإعطائي بنجا موضعيا والذي أذكر ألمه حتى الآن، حتى أن هذا الامر سبب لى مشاكل نفسية بعد الزواج وأخذنى زوجى إلي طبيبة نفسية، وواجهت أمي بمشاكلي الناتجة عن الختان ومنعتها بالقوة من تكرار تلك المعاناة مع أختي الصغيرة.

ولم تستطيع " م. أ" نسيان تلك اللحظة وهى فى عمر ال11 عاما، عندما عدت من المدرسة قالتى لى امى أن اليوم سوف تاتى الطبيبة الى المنزل لختانى وأن الامر غير مؤذى، وبعد اعطائى البنج شعرت بالنزيف الشديد الذى أستمر لبضعة أيام واستمر ذلك المشهد في مخيلتي حتى ألان ولكني لم أفهمه حينها، لم أكن استطيع المشي أو الحركة بشكل طبيعي.

وتروى "ف. ع" لم أنسى خجلى فى هذا اليوم عندما جاءت أمراة غريبة على البيت وقالت لى امى انها طبيبة وقامت بالكشف وقالت لامى أنها تحتاج إلى اجراء عملية ختان أخرى لان "الداية "التى أجرت لى الختان لم تؤديها بطريقة سليمة وصرخت وقتها وطلبت من أمى عدم ختانى مرة أخرى ولكنها رفضت حفاظا على صحتى كما قالت لى، فاتذكر المشهد حتى الان وشعورى بنفس الالام للمرة الثانية، حتى اننى اخشى الزواج بسبب هذا الأمرحتى الان.

ختان الاناث يؤدى إلى حدوث بعض الالتهابات المهبلية، وآلالام الحوض، وآلالام متكررة خلال الدورة الشهرية، وألم أثناء الجماع، وقد يؤدي ذلك إلى العقم، وتنتشر هذه العادة فى كثير من البلاد بإختلاف اساليبها كالكي والوخز والشق والثقب والكشط، وتؤكد منظمة اليونيسيف أن أكثر من 125 مليون امرأة في العالم تأثرن ببتر أجزاء من جهازهن التناسلي.





الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;