نتائج رائعة كشفت عنها الأبحاث الطبية الحديثة مؤخرًا، حيث تمكن فريق من العلماء بالمركز الطبى لجامعة تكساس الأمريكية من التوصل إلى اكتشاف أحد البروتينات التى لها دور كبير فى الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" وقد يكون لها دور فى القضاء عليه.
وكشف الباحثون وفق ما نشر بموقع الديلى ميل البريطانى عن أن أحد البروتينات المعروف باسم "Tat" يخدع جسم الإنسان وجهازه المناعى ويتسبب فى إصابته بالمرض الخطير، لافتين أن هذا البروتين يرتبط بشكل مباشر بـ400 من جينات جسم الإنسان ويخدعها، ويساهم فى خلق البيئة المواتية لفيروس الإيدز كى يعيش داخل الجسم دون أن يتم القضاء عليه باستخدام مضادات الفيروسات الرجعية.
والأكثر يكمن فى أن هذا البروتين يساهم أيضًا فى تثبيط الجهاز المناعى، وأبدى الباحثون استغرابهم الشديد من قدرة هذا البروتين الصغير على إحداث هذا التأثير الملحوظ، وكيف أنه يتحكم فى الجهاز المناعى لجسم الإنسان، بل ويخدعها أيضًا، حيث قد يظل الإنسان سنوات طويلة دون أن تظهر عليه أية أعراض مرضية.
وأضاف الباحثون أن الأدوية المعتمدة على تثبيط وتعطيل بروتين "Tat" قد تساهم فى علاج مرض الإيدز تمامًا، ما يعد أمرًا مثيرًا للغاية.
يذكر أن المعهد الوطنى للصحة فى روما كشف عن انتهاء المرحلة الثانية من التجارب الإكلينيكية الخاصة بمصل جديد للوقاية من الإصابة بالإيدز عن طريق استهداف بروتين Tat، وتوصلت النتائج التى شملت 87 مريضًا واستمرت 3 سنوات، إلى أن المصل لا يسبب أى آثار جانبية خطيرة، ولكن لم يتأكد حتى الآن من فاعليته فى مكافحة الإيدز.