تأخذ الروبوتات والحواسيب مكان البشر فى الكثير من المجالات حتى إنها تتمكن حاليا من القيام بأمور طبية فى غاية الدقة وتتفوق على الإنسان فيها، وطبقا للإحصائيات فإنه يمكن استبدال ما يقرب من 250 ألف عامل من القطاع العام إلى روبوتات وحواسيب الآلية فى الـ15 سنة المقبلة ببريطانيا، وذلك فى إطار تطوير الكفاءة وإدخار بلايين الجنيهات.
وبرمجت مؤسسة الخدمات الصحية القومية فى بريطانيا آليا، بحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكترونى، عددا من الوظائف الإدارية تصل إلى 90 ألف مهمة، وكذلك 24 ألف عمليات استقبال، وهو ما وفر لها أكثر من 1.7 بليون جنيه استرلينى.
كما أن المهام التى يقوم بها ممارسون بشريون أصبحت ضحية لسوق الآلات، فتدخلت فى الأنشطة التمريضية بنسبة 30%، فى أمور مثل جمع المعلومات وإعطاء أدوية غير الوريدية تكون مناسبة للبرمجة آليا.
ويعتبر الأطباء أيضا فى دائرة خطر الاستبدال، حيث إنهم باستخدام الحواسب الآلية يمكنهم تشخيص سرطان الرئة بكفاءة، والروبوتات تفوقت على الجراحين فى العمليات الروتينية.
جدير بالذكر أنه من بين هذه المهمات التى يستبدل فيها الآلات عمل الإنسان وتزيد كفاءة النظام، التى تستخدم فى جهاز الشرطة من طائرات بدون طيار لرصد الحشد وتقنية التعرف على الوجه، على الرغم من أنه يكشف عن مخاوف لأخذ صور للشعب من خلال هذه التكنولوجيات، ويمكن أيضا استخدام النظم الآلية فى الخدمات العامة سواء بالمستشفيات أو المدارس، وكذلك المنظمات التى يحدث فيها تكدس أعمال موسمية.