قال الدكتور محمد كمال عتمان، استشارى طب الجنين بوحدة طب الجنين جامعة عين شمس وسكرتير المؤتمر، إن تشوهات الأجنة وصلت فى مصر إلى نسبة 0.5% وهى نسبة كبيرة وتزداد أكثر فى بعض التشوهات الأخرى الناتجة عن زيادة عمر الأم اثناء الحمل أو متعلقة بالمشكلات الوراثية، مثل نقص نسبة الفوليك أسد لدى الأم يعمل على عدم اكتمال عظام الجمجمة للطفل.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الثالث للمؤسسة المصرية لطب الجنين، والتى جاء تحت عنوان "العمل معا من أجل تحسين نتائج الحمل" والمقام على مدار يومين.
وأضاف، نقدم خلال المؤتمر أبحاثا عن أحدث التحاليل والاختبارات التى كنا نغفل عنها والتى تساعد فى الكشف المبكر عن الجلطات التى قد تصيب الام فترة الحمل ويتم ذلك عن طريق تحليل الاجسام المضادة، وهناك جهاز يطلق عليه اسم "فوتو اسكوبى" يشبه المنظار نقوم بإدخاله داخل الرحم لإزالة المشكلة مثل تغذية التوائم بمشيمة واحدة نستطيع فصلها بالمنظار وعلاج الفتق فى الحجاب الحاجز، ونستطيع نقل الدم للجنين لمن يعانى من تكسير كرات الدم لتصليح الاجسام المضادة والتى تعمل تكسير كرات الدم.
وتابع، عن طريق الكشف المبكر عن مشكلات الأجنة الطبية نستطيع التدخل لعلاج بعضها أو تجهيز الجنين للعلاج فور الولادة مباشرة أو اجهاض الجنين بسبب كثرة التشوهات، بالإضافة إلى ذلك نستطيع عن طريق طب الجنين حماية الجنين من الحمل الخطر، وهو قيام المرأة بالحمل وهى تعانى من مرض عضوى مزمن قبل أن يحدث مضاعفات لها تؤثر على صحتها أو على الجنين.
وأشار الدكتور محمد كمال إلى أن الهدف من المؤتمر هو نشر فكرة وعلم طب الجنين للكشف عن التشوهات الخاصة بالجنين مبكرا لتفاديها وعلاجها مبكرا وتقديم النصائح للأم للحد من المشكلات الطبية التى يتعرض لها الأجنة.
يذكر أن المؤتمر تناول أحدث ما توصل إليه العلم فى مجال النساء والتوليد وطب الجنين وكافة التخصصات المتعلقة بهذا المجال، ويضم المؤتمر كوكبه من أكبر أساتذة النساء والتوليد وعلم طب الجنين بجامعات مصر المختلفة وكذلك مجموعة من أساتذة النساء والتوليد من جامعات أوروبية وأمريكية وألمانيا وإنجلترا والهند والسعودية، وتعتبر السعودية والهند متقدمين أكثر من مصر فى مجال جراحة الأجنة.