قال الدكتور خالد غريب، استشارى النساء والتوليد، إن مشكلة حقنة الـRH تتمثل فى أن الحامل عندما تولد أول طفل لها ولا تأخذ الحقنة بعد الولادة، يكون لديها RH سالب وطفلها يكون بـRH موجب، وعندها يبدأ الجسم بإنتاج أجسام مضادة بعد الولادة الأولى، وعند ولادة طفل آخر تهاجمه الأجسام المضادة بالجسم وتؤدى إلى تشوه الطفل داخل رحم أمه.
وأضاف غريب، أنه يرسل الكثير من الأشخاص بتقرير لصرف الحقنة من المصل واللقاح ولكن لا يجدون الحقن أحيانا لنقصها، وإذا وجدوها فى الصيدليات الخارجية تكون غالية جدا، وبالتالى لا تحصل الأم على الحقنة وتلد طفلا بمضاعفات صعبة تتمثل فى تورم فى الجسم والخلايا ومن ثم يتأثر ويموت، لأنه يعانى أيضا من ماء تحت الرئة والبطن والمخ وذلك يتعارض مع إمكانية حياة الطفل.
كما حذر الدكتور أيمن هانى، مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بكليه الطب القصر العينى، "المشكلة أن الوقاية سهلة من المرض، وذلك عن طريق توفر الحقنة، لكن العلاج مستحيل فلا يمكن التخلص من الأجسام المضادة التى تكونها المناعة وبناء عليه يحدث مضاعفات كثيرة للطفل الثانى، ونسبة أنه يعيش تكون من 30 لـ 50 % وإن استمر يعيش بأمراض وتشوهات.
فيما أوضح الدكتور محمد النشار، أن الآثار المترتبة على اختفاء حقنة ال RH من السوق، أن لا تستطيع كل أسرة إلا إنجاب طفل واحد، لأنه فى حال تكوين أجسام مضادة لدى المرأة بعد حملها الأول سيرتفع نسبة موت الطفل الثانى كثيرا إذا كان لديه RH مختلف عند الأم، وذلك لأن الأجسام المضادة ستهاجم الطفل وتكسر الدم مسببة أنيميا حادة يموت جراءها الطفل الثانى داخل الرحم أو بعد ولادته لأنه لم يحتمل كمية التشوهات والمضاعفات التى سيولد بها ولا تتمكن الحاضنة من توفير الوضع الصحى الذى يحتاجه.