قالت الدكتورة شيرين دحروج أخصائى الطب النفسى ومسئول التأهيل بمستشفى العباسية للأمراض النفسية، إن التنويم المغناطيسى " التنويم بالإيحاء" مسموح إجراءه فى مصر من جانب الأطباء النفسيين لأنه يساعد على علاج المرضى، والتوصل لكل ما لا يتحدثون عنه، وتمتد الجلسة الواحدة لساعة ولا يتذكر المريض شيئا مما حدث خلال هذه الفترة عند إفاقته، وكذلك ما قاله من أمور توجد فى اللاوعى لديه.
وأضافت دحروج، أن هذه الطريقة سهلة وبسيطة وتكون عن طريق إعطاء المريض حقنة تجعله فى حالة نصف وعى، وذلك للتعامل مع المريض لأن كل شخص يكون لديه ثلاث أقسام بداخله وهى الأنا والأنا الأعلى والهو، والتى تنعكس فى الشعور واللا شعور، فيوجد أشياء لا يقولها الشخص لأنها موجودة لديه فى اللاشعور وقد يكون غير مدركها ولكن عند إخضاعه للتنويم المغناطيسى يتحدث عنها دون أن يمنعه شىء بداخله.
كما أشارت أخصائى الطب النفسى، إلى أنه ليس كل المرضى يحتاجون لتنويم مغناطيسى، وإنما نوعية معينة من المرضى وهم مرضى الاضطرابات العصابية مثل الوسواس القهرى والبارانويا واضطرابات الشخصية، لأنه يكون لديهم دخائل نفسية طبيعية للدفاع والمقاومة وتكون الأنا مسيطرة عليهم، فخلال الجلسة يتمكنون من الحديث وتسقط المقاومة عنهم، على خلاف مرضى الذهان الذين لا يكون لديهم أى دفاع أو أنا تقود شخصيتهم.
وأكدت دحروج، أن جلسات التنويم المغناطيسى تكون عبارة عن كورس علاج كامل، تسخدم فى العلاج المعرفى السلوكى أو التحليل النفسى وغيره من الأهداف العلاجية ونوعياتها، ولا تكون جلسة واحدة ويجب أن يوافق المريض أولا ويكون على علم بموعد جلسة التنويم المغناطيسى وله حرية الموافقة أو الرفض.