مع تغير درجات الحرارة فى اليوم الواحد، كما هو الحال الآن، يصاب الكثيرون بأدوار الأنفلونزا الشديدة والتى تصاحبها دائما تقشير والتهابات حول جلد الأنف والفم، ويقوم الكثيرون فى هذه الحالة بإهمال هذه الالتهابات، وهو ما حذر منه الدكتور هانى الناظر، استشارى الأمراض الجلدية رئيس المركز القومى للبحوث السابق، مشيرا إلى أن هناك نوعا من الحساسية الجلدية والالتهابات التى تصاحب أدوار الأنفلونزا يكون نتيجة الإصابة بالفيروس قد يحوله إلى التهابات صديدية.
وقال دكتور هانى: "عند حدوث أدوار البرد والرشح يعمل المريض على استخدام المناديل الكثيرة لتجفيف الأنف باستمرار، ونتيجة الاحتكاك الزائد بين المناديل والجلد يحدث التهابات على أطراف الأنف وحول الشفاه، بعض هذه الالتهابات فيروسية نتيجة نقص المناعة التى يكون عليها الجسم خلال فترة الإصابة بالأنفلونزا، والبعض الآخر تكون التهابات ناتجة عن الأدوية".
وتابع د. هانى: "من الحالات النادرة أن تتحول فيها هذه الالتهابات البسيطة إلى تجمعات صديدة، ولكن حتى لا تتضاعف الأعراض عليها معالجة هذه الالتهابات باستخدام الكريمات المهدئة للالتهابات، وفى حالة زيادتها على المريض التوقف عن الدواء المستخدم أو اللجوء للطبيب للتعرف على السبب والحصول على أدوية مضادة للالتهابات، وفى حالة اكتشاف حساسية المريض من الدواء عليه الانتباه وعدم تكراره مرة أخرى".