إصابات الدماغ هى مشكلة صحية خطيرة، خاصة عند الأطفال والمراهقين، وقد ركزت نتائج دراسة جديدة على الآثار طويلة الأجل لإصابات الدماغ عند الأطفال، وقدمت نتائج هذه الدراسة فى الاجتماع السنوى لرابطة Physiatrists بأكاديمية لاس فيجاس ونشرها موقع Medical News Today.
إصابة الدماغ (TBI) هى إصابة تتداخل مع السير العادى لعمل الدماغ، والتى قد تكون ضربة عنيفة وقد تؤدى إلى حدوث هزة مفاجئة يمكن أن تخترق الجمجمة وأنسجة المخ. وشدة TBI قد تتراوح بين معتدلة إلى حادة ما قد يؤدى إلى فقدان الوعى أو الذاكرة.
ووفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فإن الأطفال الذين يشاركون فى الألعاب الرياضية المدرسية لديهم مخاطر عالية لإصابات الدماغ، وفى تقرير قدم عام 2009 يقول إن ما يقرب من 250.000 من الأطفال والمراهقين من الذين تتراوح تقل أعمارهم عن 19 عاماً تعرضوا لإصابات الدماغ.
ويقول التقرير الطبى إن من الآثار الطويلة لإصابات الدماغ هو شعور الشخص بصعوبات فى التفكير والتحدث والعواطف والأحاسيس والإصابة بالتهاب صدمة الدماغ المزمن، واضطراب الأعصاب المرتبطة بـTBI.
ويقول الباحثون إن الاطفال الذين تعرضوا لإصابات دماغ تتراوح ما بين خفيفة ومعتدلة هم أقل عرضة لتطوير مشاكل الانتباه من نظرائهم الذين تعرضوا لإصابات دماغ الشديدة بمعدل خمس مرات. كما تقول الدراسة إن طوال العقدين الماضيين حاول العلماء الوصول إلى التدخلات الممكنة لتحسين الإدراك والسلوك المتضررين من إصابات الدماغ.
ويعتقد الباحثون أن استجابة الأسرة فى وقت مبكر لحالة الطفل تساعد فى الوصول إلى نتائج صحية إيجابية على المدى الطويل، لذلك طور علماء برنامج على شبكة الإنترنت التى توفر التدريب للأسر للتعامل مع إصابات دماغ الأطفال.
وأظهرت العديد من التجارب العشوائية لهذه البرامج انخفاضا فى مشاكل السلوك وتحسين الوظائف الإدراكية عن الأطفال الأكبر سنا، الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 17 عاماً من الذين تعرضوا لهذه الحالة.