منظمة الصحة العالمية: واحدة من بين 4 سيدات تصاب بالأمراض النفسية

المرض النفسى لا يفرق فى الجنس أو السن فيمكن أن يصيب أى شخص فى أى مرحلة عمرية دون تمييز، ولكن هنالك بعض الدراسات والأبحاث التابعة لمنظمة الصحة العالمية، التى أثبتت أن المرأة معرضة للإصابة بالأمراض النفسية أكثر من الرجل، فكل سيدة من بين أربع سيدات تصاب بمرض نفسى فى مرحلة عمرية معينة مما يجعلنا نتساءل ما هى الأسباب والأمراض الأكثر انتشارا العلاج الذى يجب إتباعه. فى ذات السياق، قال الدكتور محمد هانى استشارى الصحة النفسية والعلاقات الزوجية، إن المرأة صاحبة العاطفة الجياشة مهما كانت تمتلك من شخصية وكيان قوى ففى النهاية هى التى تملك المشاعر الأقوى والأصدق، لذلك تصاب بصدمة قوية عندما يتم معاملتها بشكل سىء أو تكتشف خيانة الطرف الآخر فتدخل فى مرحلة من الصدمة الشديدة التى تصيبها بنوع من أنواع المرض النفسى. وحدد استشارى الصحة النفسية، عددا من الأمراض النفسية الأكثر شيوعا بين النساء وهى: الاكتئاب يعتبر الاكتئاب من أهم وأكثر الأمراض النفسية انتشارا عند المرأة فكل 6 سيدات مقابلهم راجل واحد فقط مصاب بالاكتئاب، وذلك بسبب طبيعة المرأة الحاسسة والعاطفية لذلك عند التعرض لموقف مؤلم أو صدمة عاطفية تنتابها حالة حزن كبيرة تصل للاكتئاب، أو يكون السبب خلفه تركيبتها الفسيولوجية ويتمثل فى اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية، وهو اكتئاب يصيب المرأة بنوع من التوتر والحالة العصبية السيئة ولابد من احتوائها فى هذه الفترة. كما أن هناك اكتئاب ما قبل وبعد الولادة، وهو اكتئاب يصيب المرأة قرب فترة الولادة بسب قلة الحركة وعدم ارتداء ما يحلو لها من ملابس وأيضا بسب التوتر من الولادة وقرب موعدها ولذلك يجب أن يشعرها الطرف الآخر بحالة من الاطمئنان والاحتواء. أما اكتئاب ما بعد الولادة فينتج من التغيير فى شكل الجسم بسبب الوزن الزائد أو الترهلات وأيضا بسبب مسئولية الطفل وكيفية الاهتمام به ورعايته وخاصة فى أول شهر لذلك يجب أن تكون الأم بالقرب من ابنتها فى هذه الفترة حتى تكسبها من خبرتها فى التعامل مع الاطفال وتتجاوز معها مرحلة الاكتئاب التى يمكن أن يصيبها. أخطر أنواع الاكتئاب يعتبر الاكتئاب الحاد من أشهر وأكثر أنواع الاكتئاب التى يصيب المرأة فبعد تعرضها لصدمة عاطفية أو معاملة سيئة فى العمل وضغوط الحياة تصاب بالاكتئاب الحاد الذى يستلزم فى بعض الأحيان التدخل العلاجى بتناول بعض المهدئات والمسكنات، ولكن الأهم هو احتواء المرأة وتدعيم إحساسها بالأمان ومساعدتها للخروج من المواقف الصعبة حتى لا تهرب إلى الأدوية والمسكنات. نوبات الهلع وأوضح الدكتور محمد هانى أستشارى الصحة النفسية، أن هذه النوبات التى تصيب المرأة بنوع من الخوف والهلع ناتجة عن المعاملة القاسية، التى تتعرض لها من الزوج أو من ظروف الحياة والعمل فتصاب بحالة من الخوف المرضى من أى شىء ومن الاحتكاك بالناس وتدخل فى حالة من العزلة الاجتماعية أو تصاب بنوع من التشنجات عند التحدث عن الموت أو تذكر موقف مؤلم. العلاج فى معاملتها كالطفلة وأضاف الدكتور محمد هانى أن المرأة كالطفلة تحتاج إلى حالة من المرح والبهجة وكذلك سماع بعض الكلمات اللطيفة التى تسعدها، لذلك يجب معاملتها باللين والرحمة ليس بالقسوة. وأشار استشارى الصحة النفسية إلى ضرورة أن يبدأ الشخص نفسه بالاعتماد على ذاته للخروج من الحالات النفسية السيئة بالإيمان بالقضاء والقدر ومحاولة تدريب نفسه على الصدمات وأن يكون راضى بقضاء الله ليس بالهروب المؤقت من المشاكل والمواقف الصعبة بالمهدئات والمسكنات التى تصل بالشخص لمرحلة الإدمان. ونصح هانى، أن تجنب المرض والتمتع بصحة نفسية جيدة والتفاؤل بالحياة وأخذ الأمور بإيجابية وعدم إعطاء المشاكل حجم أكبر من حجمها الحقيقى، ومحاولة الخروج من الروتين اليومى بممارسة الرياضة أو هواية مفضلة يساعد فى التخفيف من ضغط العمل والحياة.