يؤثر مرض ألزهايمر على الملايين من الأمريكيين فى الوقت الذى يتوقع أن تتضاعف معدلاته خلال السنوات القليلة القادمة، وتشير البحوث بإمكانية وجود علاقة بين النوم لفترات طويلة وبين زيادة خطر الإصابة بالخرف.
ويتوقع أن يصاب أكثر من 46 مليون شخص بالخرف فى جميع أنحاء العالم ليتضاعف هذا العدد بواقع ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050.
وفى الولايات المتحدة يقدر حاليا وجود أكثر من 5 ملايين شخص يعانون من مرض ألزهايمر، حيث تلعب العديد من العوامل فى مقدمتها التقدم فى العمر، دورا فى إصابة شخص من بين كل 3 من كبار السن حتفه متأثرا بإصابته بمرض ألزهايمر أو شكل آخر من أشكال الخرف.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكدت فيه الأبحاث على العبء المالى والاقتصادى لتكاليف الرعاية الصحية لمرضى ألزهايمر على كاهل الاقتصاد الأمريكى والأسر الأمريكية، لتصل تكلفة الرعاية الصحية لمريض الزهايمر أكثرمن 5000 دولار سنويا، فيما يصل العب الافتصادي على كاهل الاقتصاد الأمريكى ما يقرب من 236 مليار دولار.
وتشير الدراسة الجديدة التي أجريت على نطاق واسع مع أنماط النوم المختلفة لفترات طويلة ، قد يزيد من خطر الإصابة بالزهايمر وخرف الشيخوخة.
وقاد الفريق البحثى الدكتورة "سودها سيشادرى" أستاذ علم الأعصاب فى جامعة بوسطن الأمريكية، حيث قامت بفحص سجلات البيانات الطبية لأكثر من 5209 من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و62 الذين يعيشون فى بلدة فرامنجهام، ليتم تقييم عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية بين الأشخاص الذين يضطرون للنوم لأكثر من 9 ساعات.
وقد طلب من المشاركين في الدراسة تدوين ساعات النوم فى الليل، حيث لوحظ أن الأشخاص الذين دأبوا على النوم لأكثر من 9 ساعات يوميا كانوا الأكثر عرضة للإصابة بالخرف وألزهايمر بنسبة بلغت 33%.