وسائل الإخصاب الصناعى هى الباب الذى يفتح أمامه الكثير من الخيارات للذين يعانون من مشكلات فى الإنجاب، ويجدد الأمل لمن فقده بطرق بسيطة وتكلفتها ليست باهظة بالمرة أمام تحقيق حلم الإنجاب، لكن إلى أين وصلت هذه التقنية وما هى آخر المستجدات التى استند لها العلم وكذلك من هم الشريحة التى يمكنها الخضوع لها وما هى ضمانات شفافية التعامل مع عينات العملاء الخاصة بالبويضات والحيوانات المنوية لتكوين الأجنة فى عمليات الحقن المجهرى.
1- ما هى وسائل الإخصاب الصناعى؟
قال دكتور ياسين الفقى، استشارى أمراض الذكورة والعقم، إنه يوجد أسلوبان فى مصر للإخصاب الصناعى، وهما أسلوب أطفال الأنابيب، وهو عبارة عن وضع البويضة والحيوانات المنوية فى أنبوب حتى يلقح واحد منهم البويضة مثلما يحدث فى الحمل الطبيعى لكن خارج الرحم ثم حقنه فى رحم الزوجة، بينما يكون الحقن المجهرى عبارة عن حقن البويضة بالحيوان المنوى نفسه الذى تم اختياره لأنه الأجود أو إيجاده عند الرجال الذين يعانون من انعدام السائل المنوى ثم وضعهما فى رحم المرأة.
2- متى نستخدم الحقن المجهرى عن تقنية أطفال الأنابيب؟
قال الدكتور يعقوب خلف رئيس وحدة الإخصاب المساعد بمستشفى سان تومس بلندن، إن استخدام الحقن المجهرى على وجه الخصوص يكون فى حالات انسداد الأنابيب وبعض الحالات الأخرى التى يفشل معها طفل الأنابيب، لكن ما يحدث غير ذلك فيتجه أغلبية الناس إلى الحقن المجهرى رغم أنها قد لا تحتاج أى من وسائل الإخصاب ويمكنها العلاج بالأدوية مثل حالات تأخير التبويض، مفسرا ذلك على أنه نوع من الاستسهال وتقصير مدة الانتظار.
3- ما السبب فى تجميد الحيوانات المنوية والأجنة؟
هنا أوضح دكتور محمد النشار، استشارى أمراض النساء والتوليد، أن هناك بنوكا لتجميد الحيوان المنوى من الشخص الراغب للاحتفاظ بحيواناته فى مختبر وكذلك النساء ببويضاتهم، وأحيانا تجميد الجنين أيضا، وتكون الأسباب خلف ذلك إما أنها باقى عينة أخذت للحقن المجهرى فيتم الاحتفاظ بالباقى لحين الحاجة له فى ولادة أخرى أو إذا فشلت الولادة، أو عندما يكون الزوج مصاب بورم خبيث ومقبل على العلاج الكيماوى، وهو الأمر الذى سيميت عمل الخصية، ولا يجعله يستطيع الإنجاب، وهنا يعود للحيوانات المجمدة مسبقًا من أجل الإنجاب أو حال كانت المرأة تتقدم فى العمر فتحتفظ ببويضاتها لحين الزواج.
4- ما ضمانات الشفافية فى حفظ العينات وعدم اختلاطها؟
هناك مخاوف عديدة تدور حول حفظ عينات العملاء خاصة المجمدة التى يخزنها صاحبها وعدم اختلاطها بعينات أخرى، وهنا يحدثنا الدكتور مدحت عامر، أستاذ أمراض الذكورة بطب قصر العينى، عن ضمانات الشفافية، قائلا: "نضع الأنبوب الخاص بالعينة بكود واضح منسوب لصاحبه، ونستخدم نظام الشاهد سواء البشرى أو الإلكترونى، والذى يكون عبارة عن وجود طبيب برفقة الطبيب الذى يخزن العينة ويحدث ذلك أمامه أو يكون هناك شاهد إلكترونى من خلال الباركود".
5- ما نسب نجاح عمليات الحقن المجهرى فى مصر وعددها؟
قال الدكتور مدحت عامر إن نسب نجاح عمليات الحقن المجهرى هى ما تجعل الكثيرين يتوجهون له عن أطفال الأنابيب، لأنها تتراوح بين 50 و60% نجاح، والتى يتم إجراء 60 ألف عملية منها سنويا.
6- متى تكون نسب نجاح الولادة الطبيعية أكبر من الحقن المجهرى؟
فى هذا الشأن، لفت الدكتور يعقوب خلف إلى أن فرصة الإنجاب للسيدة الكبيرة فى السن، والتى يكون عمرها أكبر من 45 سنة، من الولادة الطبيعية تكون أعلى من الحقن المجهرى، لأن السيدة فى هذا العمر يكون الحمل بالنسبة لها بمثابة معجزة نادرا ما يحدث بشكل سليم ويستمر، خاصة أنها تفقد كفاءة 80% من بويضاتها ويكون بها خلل يمنع التصاق الحيوان المنوى بالرحم، لذلك تكون الفرص الطبيعية شهريا أفضل لها من التجربة لمرة من خلال الحقن المجهرى.
7- ما أحدث ما توصل له العلم فى التلقيح الصناعى؟
قال الدكتور مدحت عامر إن آخر ما توصل له العلم والأبحاث الدورية فى التلقيح الصناعى تقنيات مثل الخلايا المستديرة التى يتم استخدامها كبديل للحيوان المنوى لدى الشخص الذى يعانى من انعدام السائل المنوى، وكذلك تم التقدم خطوات فيما يخص العلاج بالخلايا الجذعية.