فكرة الفراق كثيرا ما تؤرقنا خاصة عندما تكون إجبارية دون اختيار منا، فنحن لا نضع الموت أمام أعيننا ولا نتقبله عند حدوثه على الرغم من معرفتنا أنه حقيقة يعود لها كل شىء فى الحياة، ومن هنا قال الدكتور شريف درويش أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، إن المرأة تعانى كثيرا عندما تفقد زوجها وتصبح أرملة وإذا لم يتم تدعيمها نفسيا فستواجه مشكلات نفسية أهمها نوبات القلق والإصابة بالاكتئاب.
وأضاف أخصائى الأمراض النفسية والعصبية، أنه فى البداية يجب أن نأخذ فى الاعتبار عامل السن فهو من أهم العوامل التى يحدد على أساسها نفسية الأرملة، فإذا كانت كبيرة فى السن وجدة على سبيل المثال، فيكون الأمر أخف لأن فقدان الزوج متوقع من جانبها ومن جانب المحيطين، بالإضافة إلى أن وجود عائلة يجعلها تستطيع التأقلم والاندماج مرة أخرى، أما فى حال كانت صغيرة السن خاصة إن كان لديها أطفال، فعند فقدان زوجها تواجه شعور عدم الأمان الاجتماعى والاكتئاب والقلق والتوتر والخوف على الأطفال بزيادة، وكل ذلك يكون من دافع شعورها بالمسئولية.
ولفت درويش إلى أنه فى كلا الحالات تحتاج المرأة إلى حياة اجتماعية جيدة تشعر من خلالها أنها لا تحتاج لشىء، لكن من لا تستطيع القيام بذلك يكون لديها من الخلل فى الشخصية ما يجعلها ترتبط عاطفيا بأى شخص يقدم لها الرعاية والأمان.