قال الدكتور أحمد البسطويسى أستاذ علاج الأورام بمعهد الأورام القومى بجامعة القاهرة، إنه حدث تطور فى علاج أورام الرئة ثانى أكثر أنواع السرطانات انتشارا عالميا،بظهور علاجات حديثة مثل العلاج المناعى الذى أصبح يستخدم الآن كخط أول فى بعض الحالات إذ يمكن الاستغناء عن العلاج الكيميائى، كما يمكن استخدامه أيضا فى الخط الثانى بعد فشل "الكيميائى".
وأضاف أن هناك تطورا كبيرا فى مجال العلاجات الموجهة، بحيث تستطيع أن تتغلب على مقاومة المرض للعلاجات السابقة وأصبح من الممكن استخدام العلاج الموجه فى علاج أورام الغشاء البلورى للمرة الأولى منذ عقود كان فيها العلاج الكيميائى هو الاختيار الوحيد، بالإضافة إلى استخدام علاجات أخرى مساعدة ، مما يكون قادرا على قطع رحلة العلاج بأقل أعراض جانبية ممكنة، ولذلك نستطيع القول إن مريض سرطان الرئة فى الحالات المتأخرة لديه اختيارات عديدة حاليا، منها على سبيل المثال استخدام أقراص العلاج الموجه عن طريق الفم كخط أول للعلاج بدون استخدام العلاج الكيميائى فى حالات عديدة، وهو تطور نوعى فى علاج الأورام.
من جانبها قالت الدكتورة مها صلاح النجار مدرس الأورام بطب أسيوط ، أن سرطان الرئة يمثل مشكلة كبرى فى مصر والعالم إذ أنه يعد ثانى نسب السرطان انتشارا على مستوى العالم، ويعد التدخين هو أحد مسببات أورام الرئة، موضحة أن أهم مشاكل أورام الرئة عدم التشخيص المبكر للورم، وأن المريض غالبا ما يكون مدخنا فلا يتم الكشف على المرض إلا فى مراحل متأخرة منه.
وأضافت، يختلف علاج أورام الرئة على حسب المرحلة وانتشار الورم، مشيرة إلى أن علاج أورام الرئة المبكرة يكون عن طريق العلاج الجراحى أو العلاج الإشعاعى الموجه، والمكثف بينما يكون علاج أورام الرئة فى الحالات المتأخرة والمنتشرة عن طريق العلاج الكيميائى، والعلاج المناعى ، أو العلاج الإشعاعى والموجه على حسب حالة المريض ،ومع وجود تطور هائل فى أجهزة العلاج الإشعاعى ، أصبح من الممكن علاج أورام الرئة بالإشعاع بدون مضاعفات.
وقالت إن العلاج الإشعاعى المكثف يحقق نسب شفاء وتحكما بالورم مقاربة للعلاج الجراحى واستئصال أورام الرئة مع عدم تعرض المريض للمشاكل ومضاعفات العمليات الجراحية الكبرى.