الطفل المصاب بالروماتويد يعانى من مشاكل صحية خطيرة تعيقه عن ممارسته الحياة بشكل طبيعى، فينتج عن ذلك تعرضه لمشاكل نفسية، وفى هذا الصدد قالت الدكتورة ولاء نبيل استشارى الطب النفسى، إن الطفل المصاب بمرض الروماتويد قد يحتاج إلى رعاية وعناية خاصة بصحته الجسمانية والجانب النفسى والسلوكى لديه، وذلك لتجنب تعرضه للصدمات والتقلبات النفسية التى تؤثر على حياته بصورة كبيرة وتساعد فى نسبة شفاء المرض .
وتابعت فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أنه بالنسبة للطفل المريض بالروماتويد يحتاج دعما نفسيا بأسس واضحة من كل الجوانب حتى لا تتأثر نفسيته ويصبح مرضه عبئا عليه وعلى المحيطين به، موضحة أن الدعم النفسى لمريض الروماتويد يكون متمثلا فى ثلاثة محاور، منها المحور الأول التوعية الصحية بالمرض وطرق التعامل السليم والمحافظة على نمط الحياة الصحية وتكون التوعية على حسب عمر الطفل.
أما بالنسبة للمحور الثانى هو التربية الإيمانية للطفل وتعليمه الصبر والشكر فى المحن وأن هذا الابتلاء يكون نتيجة لحب الله له، مضيفة أن المحور الثالث يتلخص فى التعاطف مع الطفل وتعليمه التعاطف مع غيره، لأن هذا يكون له أثر بالغ فى تحسين صحته النفسية.
وأشارت استشارى الطب النفسى إلى أن عند تطبيق هذه المحاور يجب مراعاة الآتى .. عدم الإفراط فى التعاطف مع الطفل حتى لا يؤتى بنتائج عكسية، ولا يجب الإفراط فى تدليله ومعاملته بمساواة إلى حد ما والحفاظ على التواصل الدائم مع الطفل المريض ومعرفة مشكلاته أولا بأول، وأخيرا ليس هناك مانع من اللجوء للمتخصصين النفسيين وطلب المشورة فى حالة مواجهة أى مشكلات أخرى.