توفى عن 90 عاما الطبيب توماس ستارزل، رائد جراحات زراعة الكبد ومستحدث جراحة نقل الكبد من قردة البابون إلى الإنسان ورائد أبحاث عقاقير منع لفظ الجسم للعضو المنقول.
وقالت جامعة بتسبرغ، متحدثة نيابة عن أسرة ستارلز، إن الطبيب الشهير "توفى بسلام" السبت فى منزله فى بتسبرغ، وذلك وفقا لما نقله موقع البى بى سى، والذى قال فى تقرير أن ستارزل أجرى أول جراحة لزراعة الكبد عام 1963، وأكثر جراحة ناجحة فى العالم لزراعة الكبد عام 1967، وكان رائد زراعة الكلى من المتوفين.
وأدخل ستارزل فى مراحل لاحقة تعديلات على الجراحة وأتقنها باستخدام توائم متطابقين وغيرهم من أقارب الدرجة الأولى كمتبرعين.
ويقول من يعرفون ستارزل إن عمله سيبقى ويستمر، ليس فقط فى حياة من أنقذهم نقل الأعضاء، ولكن فى استمرار تطوير عقاقير لتوسيع نطاق الأعضاء المستخدمة فى الزراعة لتشمل نقل الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان.
ومنذ أول جراحة ناجحة لزراعة الكبد أجراها ستارزل أنقذت حياة الآلاف من الأشخاص فى عمليات مشابهة.
وفى عام 1992 عاش رجل 70 يوما بعد زراعة كبد قرد بابون فى جسده، وهى جراحة لم تكن ممكنة دون أبحاث ستارزل وفريقه عن بدائل لزراعة الكبد من البشر، وهى جراحة يصعب الحصول على مصادر لها. وبقى مريض آخر على قيد الحياة 25 يوما بعد زراعة كبد بابون.
وانضم ستارزل إلى عام 1991 إلى طاقم كلية الطب فى جامعة بتسبرغ كبروفيسور للجراحة، حيث أحدثت أبحاثه عن عقار سياكلوسبورين الذى يمنع لفظ الجسم للعضو المزروع ثورة فى زراعة الأعضاء وحولتها من مجرد إجراء تجريبى إلى إجراء جراحى يعطى حياة جديدة لآلاف المرضى.
وحتى عام 1991 عمل ستارزل كرئيس لوحدة زراعة الأعضاء فى كلية الطب فى جامعة بتسبرغ، ثم عين مديرا لمعهد زراعة الأعضاء فى جامعة بتسبرغ.
وفى عام 1996 تم تغيير اسم المعهد تكريما لستارزل، الذى استمر فى العمل مديرا له.
وفى سبتمبر 1990، وفى سن 65، تقاعد ستارزل عن ممارسة الجراحة. وكان ستارزل قد خضع لجراحة فى القلب قبل قراره التقاعد من ممارسة الجراحة، كما أن نظره كان قد تعرض لأضرار بالغة إثر حادث ناجم عن شعاع ليزر قبل ذلك بخمسة أعوام.