أرسلت إحدى القارئات استشارة طبية، لـ"انفراد"، تقول فيها: "أنا أميل إلى الكذب فى كل شىء وأخاف أى شىء حتى ولو كان صغيرا، ودائمة القلق وشخصيتى مهزوزة، ولا أكترث للدراسة والواجبات وغيرها وكثيرة اللامبالاة خصوصا فى المذاكرة والامتحانات، وأنام كثيرا وأقضى وقتا طويلا فى السرير من غير أى إنجازات وأخاف من الأماكن المزدحمة والتجمعات، ومع ذلك أخاف من الوحدة وليس لى أصدقاء".
قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، ردا على الاستشارة، إن هذه الشخصية تعانى من مرض العصاب، الذى يجعلها فى حالة اضطرابات نفسية تتصف بالقلق والضغط على الأعصاب طوال الوقت بأفكار سلبية مثل الوساوس المتسلطة والمخاوف الشاذة والاضطرابات الجسمية والحركية التى تتمثل فى الخمول، وهو ما يجعلها تتوتر وتخاف من كل شىء مع فقدان الثقة فى النفس وهنا يجب التدخل للعلاج نفسى.
وأضاف فرويز أن العلاج يكون من خلال جلسات نفسية وكذلك قد تحتاج لتناول بعض الأدوية الخاصة بالقلق والاكتئاب، وتضمن الجلسات بعض الأسئلة التى توصلنا لأساس المشكلة مثل كيف وصلت لذلك ومن له التأثير فيها هل هى الأسرة أم الأصدقاء والعالم الخارجى.
كما أشار فرويز إلى أنه يجب التركيز على الإنجازات الخاصة بها، والقدرات والمهارات التى تمتلكها وإذا كانت تعانى من القلق بشكل مرضى فيجب التعامل معها بالأدوية، وكذلك تعليم الحالة تمارين الاسترخاء التى ستعطيها مزيدا من الراحة النفسية وتساعد فى علاجها.