اعتمدت 119 دولة حول العالم" براءة الاختراع" للدكتور محمد إبراهيم رشيد؛ أستاذ جراحة العمود الفقرى بكلية الطب جامعة عين شمس، والتى تعتبر من أفضل طرق العلاج الجراحى لكسور وإصابات فقرات العمود الفقرى -وخاصة الفقرات العنقية- مع إمكانية استخدامها فى أى منطقة من العمود الفقرى.
وتعتمد "الفقرة الصناعية البديلة" على التصنيع المسبق لمجموعة من الفقرات تناسب كل مقاسات الفقرات الطبيعية للإنسان من مادة التيتانيوم، وهو معدن مخلق استخدم لأول مرة فى (سفن الفضاء)، وهو مخلق خامل لا يتفاعل مع جسم الإنسان، كما أنه يتميز بخفة وزنه "أخف من معدن الذهب"، وقوته "أقوى عشرة أضعاف" من الصلب الذى لا يصدأ"stainless steel".
وتشتمل "الفقرة الصناعية البديلة" على مزايا عديدة، وتتفوق على مثيلاتها من الفقرات البديلة وعلى العملية التقليدية، والتى يتم فيهما استخدام رقعة عظيمة من العظام القشريةcortical bone -مثل عظام الحوض أو الشظية- وشريحة تثبيت أمام الفقرات منعا لتزحزح الرقعة العظيمة، حيث إن "فقرة رشيد الصناعية" تشتمل على :
*شرائح ثابتة بالجزأين العلوى والسفلى من الفقرى مايغنى عن استخدام شرائح إضافية.
* انزلاقية الجزأين المكونين للفقرة، ما يمكن من إطالتها أو تقصيرها حسب حجم الفقرة - أو الفقرات - التى سيتم استبدالها.
*تشكيل الفقرة على صورة "قفص" أو Cage؛ ما يشكل حماية مؤكدة للأعصاب والحبل الشوكى ؛ ويمكن من استخدام الرقع العظمية - أو الأسمنت العظمي- حسب الحاجة؛ بأمان كامل، يضمن ثبات الفقرة ؛ ويضمن عدم تعرض الأعصاب أو الحبل الشوكى لأية ضرر.
* احتواء الطرفين "العلوى والسفلي" للفقرة على "مثبتات" فى صورة "شوكات دقيقة" تساعد على ثبات "الفقرة البديلة" فى الفقرات المجاورة بصورة آمنة.
ولا تزيد مدة الجراحة عادة عن الساعة والنصف ؛ ويستطيع المريض الحركة فى نفس يوم العملية، مع استخدام ساند بسيط "رقبة اسفنجية خفيفة"، وعادة يغادر المريض المستشفى للمنزل خلال 48 ساعة بعد العملية ويوجه المريض للالتزام ببعض التعليمات المنزلية البسيطة لتقوية عضلات الرقبة، لمدة 6 أسابيع بعد العملية.
من جانبه قال الدكتور محمد إبراهيم رشيد فى بيان صحفى، إن جراحات العمود الفقرى من الجراحات سريعة التطور خلال نصف القرن الماضي، حيث حدث تسارع هذا التطور بصورة متسارعة خلال العشرين عامًا السابقة، حيث يرتبط هذا الأمر ارتباطًا وثيقا بالتقدم التقنى "التكنولوجي" خلال هذه الفترة، خاصة فيما يتعلق بالتطور فى علم المعادنmetallurgy، والتحسينات الدائمة على الأدوات الجراحية المستخدمة، ودخول العديد من أجهزة التشخيص الحديثة التى يضاف إليها الجديد كل يوم وتطور تقنيات التصوير الإشعاعي، وأجهزة مراقبة الأعصاب طوال فترة العملية، وتطور أجهزة وآلات "التدخل الجراحى المحدود"، والخبرة المتراكمة لجراحى العمود الفقرى خلال ربع القرن الماضى.
ورغم تعدد الابتكارات على مستوى العالم خلال هذه الفترة، فما زالت "فقرة رشيد الصناعية" 119 دولة تعتمد الفقرة الصناعية البديلة للجراح المصرى د محمد إبراهيم رشيد (أول فقرة صناعية بديلة يتم تسجيلها) ؛ فضلا عن رفع عدد الدول التى تم تسجيل الفقرة فيها "من 45 دولة -عام ١٩٩٢" إلى "119 دولة - عام 2016".