الرضاعة الطبيعية تقوى الروابط بين الأم وطفلها وتدعم المناعة ولكنها فى المقابل تتسبب فى مشكلة صحية شائعة ومع ذلك لا يتحدث عنها الكثيرات، وهى الإصابة بالتهاب الثدى "Mastitis" الذى يحدث لـ20% من السيدات اللاتى يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية، ولعل من أبرز ما تسبب فى تجاهل هذا الأمر أن السيدات لا يشتكين فى العادى ويتعاملون مع الأمر أنه مضاعفات عادية لبعض الوقت بسبب الرضاعة.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية فإن المشكلة نوهت عنها سيدة أمريكية من ولاية نيويورك وهى أم لست أطفال، ولم تعانى من التهاب الثدى إلا مع طفلها الأخير، ونشرت على صفحتها على "إنستجرام" صورة لنفسها وهى ترضع المولود بينما ثديها ملتهب ولونه أحمر، معلقة أنها لا تعلم لماذا يحدث لها ذلك وأن التهاب الثدى يتبعه آلام أخرى تؤثر على الجسم كله مثل حدوث ارتعاشات جسدية وصداع شديد.
وتتنوع مضاعفات هذه المشكلة الصحية التى تحدث عادة فى الشهور الثلاثة الأولى، ما بين احمرار وتورم الثدى، وكذلك تدفق مجرى اللبن مع الارتعاشات الجسدية وعدم السيطرة على اصطدام الأسنان ببعضها، وتوصفه السيدة المصابة به أنه مثل الحصول على ضربة قوية فى الثدى.
ولكن ما الذى يسبب التهاب الثدى؟ يحدث نتيجة لانسداد مجرى الحليب أو لبكتيريا أو ضغط أو إجهاد، أو رضاعات منسية لم تعطى فى وقتها للطفل أو ضغط حمالة ثدى غير مناسبة.
ويمكنك التعامل مع هذه الحالة إذا أصابتك خلال الرضاعة من خلال تفريغ اللبن من الثدى الملتهب لأن ذلك سيساعدك على التعافى، واعلمى أن تغذية طفلك من هذه الثدى لا يسبب له أى ضرر، وبالنسبة للألم يمكنك تناول مضادات التهاب واستخدام كمادات دافئة من 15 إلى 20 دقيقة عدة مرات فى اليوم، وإذا طالت الأعراض المرضية التى تعانيها عن 24 ساعة فعليك بالتوجه للطبيب.