كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون من كلية هانوفر للطب فى ألمانيا، عن أن ألعاب الفيديو العنيفة قد تحمى الشخص الذى يلعبها من ممارسة العنف فى الحياة الطبيعية، على العكس من التوقعات فى هذا الشأن.
وأشارت الدراسة التى تم من خلالها إجراء فحوصات وصور للدماغ ومراقبة الإيماءات الجسدية للمشاركين، أن القابلية لتطوير سلوك عنيف أو سلوك متعاطف تجاه الآخرين لم تكن مختلفة بين الأشخاص الذين يحبون هذه الألعاب وبين الأشخاص الذين لا يلعبونها.
ويأتى هذا البحث ليطعن فى سنين من الفرضيات التى دعمتها بعض الدراسات السابقة والتى كانت شبه تؤكد زيادة العلاقة بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العدوانى والإجرامى، خاصة فى ألعاب إطلاق النار والمطاردات المسلحة.
ويرجح الباحثون الذين أشرفوا على هذه الدراسة، أن السبب فى النتائج الأولية المختلفة فى الدراسات السابقة قد يعود لأن الباحثين كانوا يعمدون لإجراء اختباراتهم المتعلقة بتأثير الألعاب النفسى على المشاركين إما خلال اللعبة أو بعدها مباشرة، الأمر الذى ربما كان يؤدى إلى نتائج غير دقيقة عززت الفرضيات المغايرة التى شاعت لسنوات. بينما انتظر الباحثون فى هذه الدراسة مرور 3 ساعات على الأقل قبل إجراء الاختبارات والفحوصات، وذلك لفحص تأثير الألعاب النفسى على المشاركين لفترة أطول نسبياً.
وأضاف القائمون على هذه الدراسة أنهم يأملون بأن تشجع دراستهم باحثين آخرين على القيام بالمزيد من البحوث والدراسات لفحص تأثير ألعاب الفيديو العنيفة على السلوك البشرى.