أرسلت إحدى القارئات استشارة طبية لـ"انفراد"، تقول فيها "تعرضت لفقدان جنينى 4 مرات خلال ثمانية سنوات زواج في الأسبوع 12، 13 وفقدت طفلتى في الأسبوع 24 رغم إجراء عملية ربط عنق رحم من الأسبوع العاشر، وأخيرا فقدت حملي في الأسبوع 18 أيضا وتم تشخيصي بضعف شديد في عنق الرحم وبالرغم من التزامي بالراحة التامة إذ أننى لم اتحرك من السرير طوال فترة حملي إلا أنى اجهضت، فهل هناك أمل فى تحقيق حلمي فى أن أكون أمًا؟
وقال الدكتور تامر النحاس، مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب بالمركز القومى للبحوث، ردا على هذه الاستشارة، إن التشخيص الصحيح هو الخطوة الأهم، وقد يكون هناك أسباب أخرى غير ضعف عنق الرحم أو ما نسميه بقصر العنق طبيا للإجهاض المتكرر، وتتمثل هذه العوامل فى الأمراض المناعية أو الأسباب التشريحية أو تعرض الأم للصدمات أو العنف الأسرى أو الحوادث.
وأضاف النحاس، أنه من بين أسباب الإجهاض المتكرر الإصابة بالرحم ذو الحاجز، بالإضافة إلى زيادة نسبة التجلط فى الدم، وكذلك بسبب وجود مجموعة من الفيروسات التى تسبب الإجهاض المتكرر، وأخيرا الكروموسومات إذا كانوا أقارب.
ونصح النحاس، أن يتم اختيار الطبيب الجيد، وإذا كان لديها قصر عنق الرحم فيكون أقل من الطول الطبيعى ويتم الكشف عنه بالسونار وقياسه أقل من 2.3 سنتيمتر، فهذه الحالات يتم التعامل معها بربط عنق الرحم خلال الأسبوع 12 لـ 14 أسبوعا من الحمل، وفكه قبل الولادة، ويكون لدى المرأة خطورة عالية للتعرض للإجهاض والولادة المبكرة.
ولفت النحاس، إلى أن التشخيص المبكر هو الأفضل بداية من التاريخ المرضى فإذا مرت الأم بولادة سيئة من قبل أو إجهاض غير شرعى أو حدث إجهاض أكتر من مرة فى منتصف الثلاث شهور الأولى، ستكون كلها عوامل يحدد عليها الحمل، ويجب التحدث مع الزوج والزوجة وإعطاء مثبتات مع الحصول على الراحة، وكذلك كتابة مهدئات للانقباضات الرحمية المبكرة مع متابعة جيدة خلال فترة الحمل.