أكدت منظمة الصحة العالمية WHO يوم أمس، الاثنين، إثر انتهاء اجتماع لجنة الطوارئ أن فيروس زيكا أصبح يشكل تهديدًا للصحة، ويستدعى إعلان حالة الطوارئ فى مجال الصحة العامة على مستوى العالم، إذا انتشر الفيروس فى أكثر من 23 دولة وكما توجد شكوك قوية ربطت بين الفيروس وبين حدوث الآلاف من حالات تشوهات الأجنة.
وفى هذه السياق، كشف مجموعة من الخبراء الأمريكيين الذين قضوا سنوات طويلة فى دراسة هذا المرض عن خطة رائعة يجب أن تسير الدول وفقها لوقف زحف فيروس زيكا، وذلك حسبما نشر بموقع المعهد الوطنى للصحة والمجلة الطبية الأمريكية، وتشمل:
1.يجب تتبع فيروس زيكا جيدًا والتعرف على المواطنين الذين قاموا بالسفر إلى المناطق الموبوءة بالمرض، وخاصة الأشخاص الذين سافروا إلى وسط وجنوب أمريكا، حتى نجرى المزيد من الفحوصات عليهم ونعزل المرضى، وبالتالى سنحجم المرض ونمنع انتشاره إلى أشخاص آخرين.
2.للإعلام دور مهم جدًا فى وقف زحف فيروس زيكا، ولذا يجب تثقيف المواطنين عبر تدشين حملات إعلامية طبية بخصوص كل ما يتعلق بالمرض الفيروسى والبعوضة التى تنقله، وكيفية تجنبها، وإصدار توصيات عبر وسائل الإعلام المختلفة بعدم السفر إلى المناطق الموبوءة بالمرض.
3.يجب أن تبدأ الدول فورًا برامج لمكافحة البعوض المسبب لفيروس زيكا، وذلك باستخدام المبيدات الحشرية لقتل البعوض البالغ وكذلك تطهير الأماكن التى يتكاثر فيها.
4.السيدات الحوامل يجب أن يتجنبن السفر إلى الأماكن الموبوءة بفيروس زيكا، خاصة أن هذا المرض يتسبب فى تشوهات الأجنة، ولا يوجد له علاج أو مصل حتى الآن، وحسب مراكز مكافحة الأمريكية CDC، فإن هناك أكثر من 23 دولة ظهر بها المرض، ومن أبرزها: البرازيل وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور والسلفادور وهايتى وجواتيمالا والمكسيك وباراجواى وفنزويلا وبنما وهندوراس وجمهورية الدومنيكان وبربادوس وجمهورية سورينام ودولة الرأس الأخضر الأفريقية وإقليم جزر العذراء الأمريكية.
5.يجب تكثيف البحث العلمى من أجل تطوير مصل مضاد للمرض وتطوير وسائل تشخيصية جديدة لاكتشاف الإصابة بفيروس زيكا فى أسرع وقت، وقد صرحت منظمة الصحة العالمية بأن أول مصل للمرض قد يتم طرحه بنهاية هذا العام.
جدير بالذكر أن فيروس زيكا تم اكتشافه لأول مرة فى أوغندا عام 1947، وينتقل إلى الإنسان بواسطة لدغات البعوضة الزاعجة المصرية، وتشمل أعراضه:الحمى والطفح الجلدى وآلام المفاصل والتهاب ملتحمة العين، وهى لا تظهر على سوى 20% من الأشخاص المصابين به.والخطر الأكبر من المرض إذا أصاب الحوامل لأنه يسبب تشوهات المواليد.