قالت الدكتورة وسام محمد، الباحثة بطب قصر العينى وأحد المشاركين فى بحث علمى عن إنتاج أنسجة للمثانة باستخدام الخلايا الجذعية، إنها قامت بالبحث العلمى مع فريق عمل كامل لإنتاج أنسجة مشابهة للمثانة وهذا الأمر مفيد جدا فى علاج سرطان المثانة الذى يعد سادس أكثر السرطانات إصابة فى أوروبا، وكذلك موجود فى مصر بنسب عالية.
وأضافت وسام خلال مؤتمر الخلايا الجذعية لطب قصر العينى اليوم، أن البحث عبارة عن تجربة معملية لإنتاج نسيج مشابه لأنسجة المثانة باستخدام الخلايا الجذعية، وأن فكرته جاءت من اختلاف عضو المثانة عن باقى الأعضاء من ناحية طبيعته التى تتمدد وتنقبض خلال البول، فعند إجراء الجراحات العادية التى تلجأ لنسيج من المعدة لتدعيم المثانة تحدث الكثير من المضاعفات، والتى قد تؤدى فى كثير من الأحيان للإصابة بسرطان المثانة بدلا من العلاج.
ولفتت وسام إلى أن أنسجة المعدة التى يتم اللجوء لها فى حالات مشاكل المثانة الصحية، تنتج إفرازات مخاطية لطبيعتها المختلفة عن أنسجة المثانة وهو ما يصعد استمرار الحياة بشكل صحى سليم بعد العملية، لذلك جاءت فكرة استخراج الخلايا الجذعية من النخاع الشوكى أو الدهون من جسم الشخص نفسه وتحويلها بإنزيمات معينة لأنسجة شبيه بالمثانة ونجحت بالفعل التجربة المعملية وسيتم عرض البحث فى مؤتمر دولى بأسبانيا بعد أيام.