قال باحثون إنه تم التوصل لأصحاب أصح القلوب فى العالم، وهم شعب تسيمانى فى غابات بوليفيا، وذلك بعد دراسة قاموا بها ونشرت نتائجها فى دورية لانسيت الطبية، أنه لا يوجد أى شخص تقريبا من أبناء شعب تسيمانى لديه علامات على انسداد الشرايين، حتى فى سن الشيخوخة.
وقال الباحثون إنهم "شعب لا يُصدَّق" يعيش على حمية وطرق معيشة مختلفة جذريا، وأقروا بأن بقية العالم لا يمكن أن يعود إلى الصيد والالتقاط والزراعة البدائية، لكنهم قالوا إن هناك دروسا لنا جميعا من شعب تسيمانى.
ويضم شعب تسيمانى نحو 16 ألف شخص يمارسون القنص وصيد الأسماك والزراعة على نهر مانيكى فى غابات الأمازون المطيرة فى الأراضى البوليفية المنخفضة.
وطريقتهم فى الحياة تتشابه مع حضارة الإنسان منذ آلاف السنين، وتطلب الأمر من فريق العلماء والأطباء القيام بعدة رحلات جوية بالإضافة إلى رحلة بالزورق كى يصلوا إلى حيث يعيش أبناء شعب تسيمانى، ويتمتع أفراد هذا الشعب بنشاط بدنى أكبر بكثير من الأشخاص العاديين، حيث يسير الرجال 17 ألف خطوة يوميا والنساء 16 ألف خطوة.
وحتى من تزيد أعمارهم عن الستين يسيرون أكثر من 15 ألف خطوة، وبالمقابل، يجاهد معظم الناس العاديين فى مناطق أخرى من العالم للاقتراب من 10 آلاف خطوة فى اليوم، "إنهم ينجزون جرعة غير عادية من الرياضة"، بحسب الطبيب غريغورى توماس أحد الباحثين من المركز الطبى بلونغ بيتش ميموريال فى ولاية كاليفورنيا.
كما أنهم يدخنون أقل كثيرا، لكنهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التى يحتمل أن تزيد من احتمال التعرض لمتاعب فى القلب، وذلك من خلال الالتهابات التى تصيب الجسم.