كشفت دراسة جديدة قام بها باحثون فى (Florida State University)، أن العلاقة الحميمية تسبب نضارة وتوهجا يبدو على وجه وسلوك الشخص لمدة يومين كاملين بعد العلاقة الحميمية مع الشريك، الأمر الذى يلعب دوراً مهماً فى تقوية العلاقة بين الزوجين على المدى البعيد.
وتم إجراء الدراسة على مجموعة من الأزواج الجدد، طلب منهم تدوين مذكراتهم لمدة 14 يوما متتاليا فيما يتعلق بحياتهم الحميمية وعدد مرات ممارستهم للعلاقة الزوجية تحديدا، ووجد أن المعظم كانوا يمارسونها بوتيرة مرة كل 3 أيام، ولكن النضارة والتوهج الظاهر على الزوجين والرضا والسلوك الإيجابى عموما استمرت آثارها مدة يومين كاملين بعد العلاقة، وقد انطبقت هذا النتائج على كل من شملتهم الدراسة بغض النظر عن العمر والجنس.
وكان العلماء على علم مسبق بأن العلاقة الحميمية تؤدى لتحفيز إفراز هرمون العناق ( Oxytocin)، لم يكونوا قد توصلوا بعد إلى المدة الدقيقة التى يستمر فيها تأثير الهرمون الإيجابى على الشخص قبل هذه الدراسة.
كما لعب مستوى الرضا الذى سجله الأزواج بعد العلاقة الحميمية مباشرة دوراً أساسياً فى ما استخلصته الدراسة على تأثير العلاقة الحميمة على الزواج على المدى البعيد، إذ وجد أن الأزواج الذين عبروا عن رضاهم من العلاقة الحميمة فى بداية الدراسة، كانوا أكثر سعادة عموماً فى علاقتهم الزوجية عند سؤالهم عن ذلك بعد 6 أشهر.
وخلص الباحثون فى نهاية الدراسة إلى أن السر فى الحصول على علاقة زوجية سعيدة ومرضية قد يكون عبر حياة جنسية نشطة ومنتظمة الوتيرة، إذ إن هذا يساعد طرفى العلاقة على الشعور بالرضا والسعادة.