قال الدكتور تامر النحاس، مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب بالمركز القومى للبحوث، إن مرض بطانة الرحم المهاجرة خلف 30% من مشكلات تأخر الإنجاب لدى السيدات، ويؤثر بشكل سلبى على الخصوبة.
وأضاف مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الإنجاب بالمركز القومى للبحوث، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هذا المرض عبارة عن وجود الخلايا المبطنة لرحم السيدة ولكن خارج الرحم فى غير مكانها الأساسى، ويؤثر على الخصوبة من خلال ثلاثة محاور، وهى أنه يغير فى الوضع التشريحى للجهاز التناسلى ويغير علاقة الأنبوب بالمبيض، ويتسبب فى تغيير فسيولوجى لجسد السيدة، بالإضافة إلى أنه يغير فى بعض الأمور الهرمونية للمرأة.
ولفت النحاس إلى أنه يتسبب فى تلف شديد بمخزون المبيض وخلل فى علاقة الأنابيب بالمبيض والتصاقات شديدة داخل البطن وأحيانا يصاحبها انسداد فى الأمعاء ووارد أنها تصل للرئة، مضيفا أنه يمكننا أن نكتشف هذا المرض من خلال:
- ألم غير محتمل مع الدورة الشهرية لدى البنت غير المتزوجة والمتزوجة، ويزداد مع نزول الدورة إلى أن يقل.
- ألم شديد فى العلاقة الزوجية الجنسية.
- شكوى المتزوجات من تأخر الإنجاب.
وأكد النحاس أنه عند ملاحظة هذه الأعراض تكون الخطوة الثانية من خلال السونار، حيث نجد أكياسا دموية على المبيض ومع كل تغير هرمونى شهرى يتجمع دم داخل المبيض، فيحدث تلف فى الخلايا وامتصاص الماء الذى يوجد فى الدم، فيصبح غامقا ويسمى بأكياس الشوكولاتة.
وأوضح النحاس أنه ليس بالضرورى أن تكون أكياس الشوكولاتة عند الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، لذلك تكون طريقة التشخيص الأكثر دقة من خلال الرنين المغناطيسى، ولكن المؤكدة من خلال المنظار البطن فهو الأفضل فى تشخيص البطانة المهاجرة.
يذكر أن "منظمة الصحة العالمية" تنظم مسيرة عالمية بمشاركة نحو 60 عاصمة على مستوى العالم للتعريف بأمراض بطانة الرحم، والتى تجهل الكثير من النساء أعراضه.