أجرى الدكتور إبراهيم عبد السميع أستاذ الروماتيزم والتأهيل بكلية طب الأزهر، ورشة عمل اليوم حول علاج تيبس العضلات والأوتار عن طريق الحقن الموضعى بواسطة مادة البوتكس والتى عقدت بمستشفى الحسين الجامعى اليوم على هامش التحضير لانعقاد فعاليات مؤتمر أقسام الروماتيزم بطب الأزهر فى دورته الثالثة.
وقال الدكتور إبراهيم عبد السميع فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إن الحقن بالبوتكس بدء استخدامه لعلاج الحول فى العين والناتج عن زيادة التصلب فى عضلات العين مما يعوق حركة العينين واستخدام مادة البوتكس تساهم فى علاج الحول والعضلات، موضحا أنه تم استخدامه أيضا فى علاج تيبس العضلات الناتج عن عدد من الإصابات أبرزها إصابات العمود الفقرى، والمخ، والجهاز العصبى المركزى، والتى تؤدى جميعها إلى زيادة التوتر وتيبس الأطراف خصوصا فى حالة الشلل النصفى أو الشلل نتيجة الإصابة الدماغية أو إصابات حوادث السيارات أو إصابة العمود الفقرى.
وأضاف أستاذ الروماتيزم والتأهيل لكلية طب الأزهر، أن مادة البوتكس نستخدمها فى حالات الأطفال الصغار التى تظهر فيهم الإعاقات نتيجة نقص أكسجين المخ الذى ينتج عنه زيادة توتر العضلات وتيبسها.
وأوضح عبد السميع، أن التوتر والتيبس فى العضلات يعوق من حركة المريض ويؤدى إلى شلل بالمفصل والطرف، وسابقا كنا نستخدم الفيلر فى حقن منطقة العصب ولكن وجد أن لها آثار ضارة وتالفة للمنطقة التى يتم حقنها، وتم استخدام البوتكس الذى أثبت نجاح شديد لإعطائه فترة ارتخاء للعضلة، ومن الممكن أن نقيس الكمية التى تحتاجها العضلة ويتم الحقن على نسبة التيبس الموجودة، حتى لا يؤثر الحقن على ارتخاء شامل للعضلة ولكن يسبب ارتخاء جزئيا فقط، ونستكمل بالعلاج الطبيعى للمريض.
كما أشار إلى أن البوتكس يستخدم حاليا فى علاج الآلام لما وجدوا له من تأثير جيد لحالات الصداع النصفى، كما يستخدم أيضا فى التجميل وارتخاء العضلات المتقلصة فى الوجه وتعمل على التخفيف من التجاعيد وعلامات كبر السن.
وعن الفوائد والأضرار، قال الدكتور ابراهيم عبد السميع إن البوتكس يتم استخدامه بأمان شديد وله فوائد عديدة ولكن له أضرار إذا لم يستخدم بالشكل الطبى الصحيح وفى الوقت الصحيح.