حذر الدكتور خالد مصيلحى أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات بجامعة مصر الدولية، من خطورة اتخاذ قصة الأم البريطانية، التى عالجت ابنها المصاب بسرطان الدم بالحشيش كذريعة للترويج لمخدر الحشيش أو إعطاء مؤشرات أنه يمتاز بالفوائد الصحية مما يجعله فرصة لتناوله، وترويجه من قبل تجار المخدرات.
وأوضح مصيلحى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه من المعروف أن مخدر الماريجوانا يحتوى على مادتين فعالتين هماTetrahyrocannbinol والمعروفة باسمTHCومادة Cannabidiol وكلاهما يعملان على مستقبلات فى المخ ويسببان الهلوسة والهذيان فى جرعات معينة، ويعتبر من أقصر الطرق لدخول دوامة الإدمان.
وأضاف "أما عن الفوائد الطبية فهناك العديد من الأبحاث، التى أجريت على نبات الحشيش أو الماريجوانا فقد أثبتت نجاحها فى علاج بعض الأمراض العصبية وبعض الآلام المبرحة، والشلل الرعاش، وأخيرا بعض الأمراض والأورام السرطانية، ولكنها كلها نتائج معمليه تفتقد للدراسات الإكلينيكية لإثبات كفاءة وأمان الماريجوانا كعلاج آمن لأنه لازال مخاطره أكثر بكثير من الفوائد العلاجية على مستوى الأبحاث ولا يوجد سوى منتجات قليلة جدا تم ترخيصها لعلاج الغثيان، والميل للقىء المصاحب للعلاج بالكيماوى فى الأمراض السرطانية.
وأكد أن تناقل هذه القصص والحكايات فى صورة روائية بدون أى دليل علمى أو معرفة آلية قتل الحشيش للخلايا السرطانية له أبعاد خطيرة فى وسط المجتمعات العربية، كما أن الدراسات الإكلينيكية لابد أن يتم تجربتها على أعداد كبيرة من المرضى، ومقارنتها بمجموعات لا تأخذ الماريجوانا، ولابد من حساب الجرعة السامة العلاجية وتقدير حجم مخاطر الحشيش مقارنة بفوائده العلاجية فلا ننساق بين القصص والحكايات الفردية، ولا نستمع إلا لصوت العلم.
وأشار إلى أنه على الجهات البحثية أخذ هذه القصص بعين الاعتبار، والبحث عن دليل علمى لها أو نفيها، والجدير بالذكر أن جامعة أكسفورد رصدت مشروع بحثى بعشرة ملايين إسترلينى لدراسة بعض فوائد مخدر الحشيش أو القنب الهندى كعلاج مسكن للآلام، ومضاد للالتهابات وقاتل للخلايا السرطانية، ونحن فى انتظار هذه النتائج، ولحين صدورها علينا توخى الحذر من الترويج للماريجوانا عن طريق هذه القصص والحكايات، حفاظا على أولادنا من دخول دوامة الإدمان وهدم المجتمع، وعلى المسئولين وهيئات المجتمع المدنى تنظيم حملات توعية للمواطنين من انتشار هذه الأخبار وخطورة استغلالها من قبل تجار المخدرات.
وكانت صحيفة الاندبندنتindependentقد نشرت خبرا عن نجاح علاج طفل مصاب بمرض سرطان الدم أو اللوكيميا عن طريق إعطائه خلاصة الحشيش أو الماريجوانا.
وقالت الأم فى فيديو منشور مع الخبر، إنها لجأت لهذا الطريق بعد فشل كل الأدوية فى علاج ابنها، وأصبح يموت أمامها ويأس الأطباء من علاجه، وعرفت طريقة العلاج عن طريق بعض المواقع الإلكترونية، فقررت اللجوء إليه لعلاج طفلها الذى كان يموت أمام عينها والعلاج لا يأتى بنتيجة.