عندما نركب المواصلات نصاب بالدوار فى الكثير من الأحيان، سواء كانت سيارات أو طائرة أو سفينة، فكلها تؤدى لنفس النتيجة، ولكن لماذا يصاب بعضنا فقط وليس الجميع بهذا الدوار؟ وما الذى يجعلنا فى هذه الحالة المرضية من تأثير الحركة؟
أجابت شبكة "BBC" البريطانية على هذا السؤال، مؤكدة أنها عملية خاصة بما يستقبله المخ من إشارات متعاكسة من العين والأذن، فإذا كنت تنظر إلى الأسفل خلال حركة المواصلات أو تقرأ كتابا، فإن عينيك لن تخبرك بأنك تتحرك بل ستكون الإشارة أنك فى مكانك ثابت لكن أذنك ستخبر عقلك العكس.
عندما يحدث ذلك لا يتمكن العقل من إدراك أنك تتحرك ولكن تقرأ كتابا أو لا تنظر للطريق، وبالتالى يبدأ بالشعور أنك فى حالة تسمم، ومنها يعطى الإشارة بالقىء والأعراض الأخرى كالدوخة والغثيان، لذلك يتمثل الحل فى أمر بسيط وهو أن تنظر من الشباك على المسافة التى تقطعها، لأن حينها ستتوافق إشارات عينيك مع أذنيك.
وتتنوع أعراض دوار الحركة، حيث تبدأ بعدم الراحة فى الجزء العلوى من البطن ثم الغثيان والدوخة والإرهاق وزيادة إنتاج اللعاب وتستمر عن طريق القىء مرارا إلى أن تتوقف الشاحنة أو تتوقف أنت عن النظر لأسفل فيبدأ عقلك فى التعامل مع الموقف.