بمناسبة اليوم العالمى للسرطان دشنت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى حملة باسم "كَّمِّل الإيقاع" وذلك ضمن مبادرة "نحن نقدر.. أنا أقدر" التى تنظمها الهيئة الدولية لمكافحة السرطان (UICC " والتى تهدف لمزيد من الاهتمام بمرضى السرطان وكذلك المساهمة فى الحد من ملايين من حالات الوفاة التى يسببها.
وفى إطار الحملة تنظم المؤسسة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة يوم الأحد المقبل 7 فبراير ندوة احتفالا بهذا اليوم بنادى الصيد بالدقى بداية من الساعة 11 صباحاً يتحدث فيها الدكتور "محمد شعلان" أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام جامعة القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، والدكتور "طارق أبو النصر" استشارى جراحة الأورام عن الوقاية من السرطان والحفاظ على صحة الثدى، والدكتور "عمرو عبد المنعم" أستاذ التخدير والتغذية العلاجية بكلية طب القصر العينى جامعة القاهرة عن دور التغذية السليمة فى الوقاية من السرطان. كما تشارك "لمياء محمد بهائى" أخصائى تدريب الحياة وذلك باستعراض دور تدريبات الحياة فى تغيير طرق التفكير والمساعدة على اختيار الحلول الأمثل فى رحلة حياة الإنسان، كما تتحدث حنان ظاظا إحدى الناجيات عن تجربتها مع مرض سرطان الثدى.
وعن الاحتفال باليوم العالمى للسرطان هذا العام والموافق الخميس 4 فبراير، يقول الدكتور "محمد شعلان" رئيس المؤسسة وعضو الهيئة الدولية لمكافحة السرطان، "الهيئة وضعت فكرة جديدة تدور حول (نحن نقدر/أنا أقدر) كشعار لحملة تفاعلية لليوم العالمى للسرطان، والجزء الأول من الحملة وهى (نحن نقدر) تختص بمؤسسات دولية أو محلية لمكافحة السرطان ومجموعات الشباب والرؤساء والمسئولين ووسائل الإعلام، وتهدف إلى مطالبة هؤلاء بالتركيز على إنتاج منتجات أو توفير خدمات تخدم الصحة العامة، بالإضافة إلى أنها تطالب الحكومات بالتأكيد مرة أخرى وبشكل عاجل على التزامهم بالإجراءات الأساسية الفعالة ضد السرطان والتى تنقذ الحياة وهى:
- تطبيق البرامج التى تمنع العدوى من سرطان عنق الرحم وسرطان الكبد.
- متابعة القدرة على توفير وسائل الكشف المبكر وبرامج الفحص لسرطانات عنق الرحم والثدى والأمعاء والمتابعة على العلاج.
- زيادة الضرائب المفروضة على التبغ وتنظيمها ومراقبتها.
- علاوة على ذلك وجود خدمات لتقليل الآلام وتسكينها لجميع مرضى السرطان.
ويضيف، شعلان أن الجزء الثانى من الحملة (أنا أقدر) تختص بالأفراد والشخصيات المؤثرة والمحبوبة للناس والمرضى وعائلاتهم وأصدقائهم ومقدمى الرعاية الصحية. وتركز الحملة على أن حوالى أكثر من ثلث أنواع السرطان يمكن منعها عن طريق اتباع أسلوب حياة صحى، والهيئة الدولية لمكافحة السرطان تطالب الأفراد بأن يأخذوا مسؤولية تقليل احتمالية تعرضهم لخطر الإصابة بالمرض عن طريق اتباع عادات بسيطة منها: الإقلاع عن التدخين، تناول كميات أقل من اللحوم، ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل تعاطى الكحوليات، فكل ذلك يزيد من معدل التمتع بحياة صحية أفضل، حيث إنه يعتبر من أقوى الأساليب لمكافحة السرطان وبعض الأمراض غير المعدية الأخرى.
ويشير "شعلان" قائلاً "فى اليوم العالمى للسرطان يلزم علينا التنويه بأن حوالى 70% من وفيات السرطان سنة 2008 حدثت فى الدول الفقيرة والدول متوسطة الدخل وعليه يجب الوضع فى الحسبان كيفية الوقاية من السرطان وخاصة سرطان الثدى الذى من الممكن الابتعاد عن الاصابة به إذ اتبعنا طرق الاكتشاف المبكر ومن ناحية أخرى على جميع المؤسسات الفاعلة والتى تستهدف مكافحة السرطان أن تتحد وتتكاتف من أجل الضغط على المعنيين بالأنظمة الصحية بتحسين جودة الخدمات الصحية للمجتمع".
كما صرح الدكتور" كارى آدامز" الرئيس التنفيذى للهيئة الدولية لمكافحة السرطان، "التزمت الحكومات بالكثير من الالتزامات العالمية نحو أفعال جادة للقضاء على السرطان، فنحن الآن نحتاج تلك الالتزامات لتتحول إلى استثمارات قومية فى مراكز العلاج والخدمات وتدريب عمال قطاع الصحة. فأصحاب الاعمال قادرين على لعب دور كبير عن طريق الاستثمار فى صحة مكان العمل وتأثيره على البيئة المحيطة."
جدير بالذكر أن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى عضواً فى الهيئة الدولية لمكافحة السرطان ولطالما اعتادت المؤسسة تنظيم احتفالات وأنشطة فى هذا اليوم منذ عام 2009.