حذرت الأبحاث الطبية مؤخراً من الأضرار الناجمة عن ملاعب النجيل الصناعى والتى تصل إلى حد الإصابة بالسرطان، حيث كشفت التقارير عن أن الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" فتح تحقيقاً موسعاً بشأن المخاطر الصحية للملاعب الحديثة وعلاقتها بالسرطان.
وأكدت دراسة أمريكية نشرت مؤخراً أن ملاعب النجيل الصناعى تحوى 49 مادة كيميائية ضارة، سبعة منها على الأقل مسرطنة، أبرزها الباريوم والزرنيخ والزئبق والكوبلت والنيكل والمنجنيز، ومن المواد المتطايرة الأسيتون والبنزين والكلورو إيثان والايزوفرون.
وكشفت المنظمة الأمريكية لصحة الإنسان والبيئة عن بعض المخاطر الصحية للنجيل الصناعى المستخدم فى الكثير من الملاعب والحدائق والمتنزهات، والذى يصنع باستخدام فتات المطاط وإطارات السيارات المعاد تدويرها.
وأوضح التقرير الذى نشرته المنظمة الأمريكية أن النجيل الصناعى يحوى عشرات المواد الضارة والخطيرة، ومنها 4 منها مواد خطيرة جداً، وتوجد بكميات كبيرة وأثبتت الأبحاث الحديثة والتجارب المعملية مدى ضررها، ويتعرض لها الإنسان سواء باللمس أو بالاستنشاق، وقد تتسرب إلى أمعاءه عبر الفم، وهى:
1. بوتيل هيدروكسى الأنيسول:من المواد المسرطنة المعروفة، التى لها دور ملحوظ فى تسمم الغدد الصماء كما لها تأثير سام على الأمعاء والجهاز المناعى والأعصاب والجلد.
2. رابع أوكتيل فينول:مادة خطيرة تتسبب فى تآكل وتدمير الأغشية المخاطية بالجسم.
3. مادة هكساديكان:أثبت التجارب الحيوانية والإكلينيكية على الإنسان الخطورة الشديدة لهذه المادة، وأنها تسبب قدرا كبيرا من التهيج.
4. بنزوثيازول: تسبب تهيج الجلد والعينين، وتصبح ضارة جداً إذا تناولها الإنسان عن طريق الخطأ.
كما كشفت الأبحاث عن أن المطاط وفتات إطارات السيارات المعاد تدويره، والموجود بالكثير من ملاعب النجيل الصناعى، يحوى أيضاً بعض المواد الخطيرة، التى تضر بالصحة حال التعرض لمستويات كبيرة منها مثل الزنك والكادميوم والرصاص والسيلينيوم، ويعد الكادميوم من المواد المسرطنة المعروفة، وتساهم هذه المواد فى الإضرار بصحة الكلى والكبد.