قالت الدكتورة أسماء عبد العظيم أخصائية العلاج النفسى والعلاقات الأسرية إن تقلب المزاج هو اضطراب وليس مرض، فإنه نوع من اضطرابات الشخصية يسمى باضطراب الشخصية المزاجية، وتتصف هذه الشخصية بأنها هادية ومثالية وفجأة تتغير وتتعصب وغيرها من الانفعالات غير المعتادة على تصرفات الشخص.
وأضافت عبد العظيم أن ذلك يكون بسبب خبرات سابقة غير قادر على التكيف معها أو ضغوط واجهته بشكل مباشر ولم يستطع أن يذلل هذه الضغوط أو يتأقلم مع الظروف، ويكون هذا الشخص مزعج جدا مع المحيطين به، لأنهم لا يعلمون متى سيكون هادىء ومتى سينفعل، ويشعر من حوله بعدم الأمان وغياب حالة من الاستقرار داخل البيت.
ولفتت عبد العظيم إلى أن التعامل مع هذه الشخصية يجب أن تكون عن طريق التسليم أولا أنه غير طبيعى، ويجب أن يتصف من يتعامل معه بالفطنة، فعندما يكون متعصب لا يجادله ولا يناقشه، وكذلك يجب التزام الصمت إلى انتهاء موجة الغضب ، وتدربيه على التعبير عن التحباطات التى بداخله.
وأكدت عبد العظيم أن هذا الشخص فى الغالب يحتاج إلى محلل نفسي يعرف ما هى الأسباب وراء هذه الحالة ويستخدم معه أسلوب المعرفى السلوكى فى العلاج النفسى حتى يستطيع أن يتغلب على الاضطرابات وتقلب المزاج، والتفهم والقبول هى أهم خطوة ولا يجب أن يتخذ الطرف الآخر آى قرار فى حالة غضب هذه الشخصية، لأن تصرفاته وكلماته تكون غير شعورية فى ذلك الوقت.