قال الدكتور مجدى علما أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر إن الرعاية الصحية التى يجب أن تتلقاها الحامل بعد الإجهاض يجب أن تكون من لحظة الإجهاض، فيتم تحليل الإجهاض من محتويات الرحم من جنين أو مشيمة من خلال تحليل الأنسجة لأن أحيانا يكون السبب كامن فى هذه المحتويات، ويكون له علاج مثل حالات الحمل العنقودى.
وأضاف مجدى علما أن التعامل يجب أن يكون مع التحليل أولا أما إذا كانت المرأة بعد إجهاضها بفترة ولا يتمكن الطبيب من التحليل الأولى للمحتويات فينتقل للمرحلة الثانية، فإذا كان الإجهاض للحمل الأول فهذا يحدث بنسبة 20% عالميا، ويجب أن يتم تقليل الضغط النفسى عليها من خلال إعلامها بذلك، وإجراء تحاليل بسيطة طبية وغير مرهقة ماديا.
وأوضح أستاذ أمراض النساء والتوليد أن تحليل الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء وغيرها من الأمراض التى تكون جلطات وتسد الشرايين بين المشيمة والحبل السرى يمكن أن تعرف عليها من تحاليل الدم، وهناك أيضا تحاليل التورش التى تخضع لها المرأة بعد الإجهاض، لكنها غير ضرورية لأن الاحتياج إليها نادر حيث يوجد منها نوعان يحدث منهما إجهاض مرة فى العمر فإذا حدثت مرة لن تتكرر أخرى لذلك لا يجب أن يتم إجراؤها.
وأشار مجدى علما إلى أن من بين التحاليل أيضا "مرض القطط" أو ما يسمى بالتكسو بلازما كإجراء وقائى لعلاجه إذا كان فى مرض، حتى لا يؤثر على الجزء الثانى من الحمل، فيتم هذا التحليل ليس للكشف عنه كسبب للإجهاض لكن كمرض يؤثر على باقى الحمل.
فيما نصح مجدى علما بطرق أخرى مثل السونار والمنظار الرحمى عند الشك فى حاجز رحمى أو ورم ليفى، ويوجد نصائح عامة مثل تناول حمض الفوليك قبل الحمل بشهر أو أكثر لأنه يمنع تشوهات الجنين خاصة التى تصيب الجهاز العصبى، مؤكدا أن أعداء الحمل ثلاثة وهم الضغوط والعلاقة فى بداية الحمل خاصة فى بعض الحالات والانفعال.