قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن مصر تصدر سنويا نحو 400 مليون دولار من الدواء، مع العلم أن عدد المصانع يبلغ 154 مصنعا، فى حين أن دولة مثل الأردن تصدر سنويا بقيمة مليار و800 دولار سنويا وعدد مصانعها 7 مصانع فقط.
وأضاف الدكتور عوف، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن مصر تعتبر من الدول الرائدة فى صناعة الدواء فى الشرق الأوسط منذ عام 1939 على يد طلعت حرب باشا وكانت مصر متواجدة فى كثير من الدول العربية والأفريقية، لكن مع إهمال الدولة فى عدم تشجيع تصدير الدواء تفوقت الدول الأخرى على مصر فى نفاذ الأسواق الخارجية، وذلك بسبب عدد من العوامل المعوقة للتصدير أبرزها وضع أسعار مدنية وجبرية للدواء أدت إلى عدم القدرة على التصدير، والخروج من أسواق معظم الدول العربية والأفريقية وحل محلها منتجات لدول أخرى مثل الأردن والهند والصين فى الأسواق الخارجية.
وأضاف الدكتور على عوف أنه لم يكن هناك من يتبنى هذا الملف الهام للاقتصاد المصرى، حيث إن تصدير الدواء يعتبر مورد جيد للعملة الصعبة، ورغم ذلك فهناك مشاكل عديدة للمصدرين أهما تدنى أسعار الأدوية المنتجة محليا، وبالتالى يتم تسعيرها بأسعار زهيدة فى الدول العربية، وفى نفس الوقت يتم تسعير الدواء الأردنى بسعر ضعف سعر المصرى بنفس التركيبة وبالتالى لا تستطيع المنتجات الوطنية أن تنافس وتخرج من السوق التصديرية أو تتوقف عن التصدير.
وفيما يتعلق بالتصدير للدول الأفريقية قال عوف إن هناك دولا أفريقية تسجيل الدواء فيها أسهل من دول الخليج، كما أن التسعيرة فيها لا ترتبط بسعر الدواء فى بلد المنشأ، وهذه الدول هى هدفنا الأول فى التصدير لدعم تصدير الدواء والحصول على العملة الصعبة بما يخدم الاقتصاد المصرى خلال المرحلة المقبلة.