قالت الدكتورة هبة العيسوى، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن بداية المذاكرة الصحيحة يجب أن تكون عبارة عن جزء من اليوم بجانب جزء آخر عبارة عن وقت الترفيه، لأن ذلك مهم لشحن المذاكرة، ويجب أن تكون الساعات المحددة لها متغيرة من يوم لآخر، فمن الممكن أن تكون من 5 إلى 6 ساعات فقط وبشكل منتظم يوميا، وفى يوم آخر 8 ساعات، حتى يكون هناك فترات راحة من وقت لآخر.
وأضافت د. هبة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المذاكرة فى الصباح الباكر تساعد على التركيز، خاصة إذا بدأ الطفل مذاكرته الساعة الثامنة صباحا، لأن ذلك الوقت يكون الأفضل للتحصيل والتركيز، وإذا استوقفته جزئية وكانت صعبة عليه، فعليه قراءتها قبل النوم لأن خلاله يتعامل المخ بشكل هادئ ويركز المعلومة جيدا.
فيما لفتت د. هبة إلى أن التليفزيون ليس وسيلة أبدا للترفيه لأنه يعمل على إجهاد للعين والمخ ولا تساعده على استكمال الدراسة، وكذلك استخدام الآيباد والشات على مواقع التواصل الاجتماعى لأن التعامل مع الشاشات أمر غير جيد، مؤكدة أن تجديد النشاط للطالب يكون عبر التحدث المباشر مع أفراد العائلة والأصدقاء وممارسة الرياضة داخل البيت يوميا وقراءة القصص والكتب البسيطة والخروج مع الأصدقاء للتنزه، ويجب أن تكون ممارسة الرياضة بشكل منتظم وقت المذاكرة والامتحانات، لأن التمرينات تزيد من الأكسجين للمخ وتجعله أكثر تركيزا.
وأوضحت أستاذ الطب النفسى أنه يجب أن يبعد الأهل عن عاتق الطالب أى ضغوطات نفسية، والتوقف عن اللوم والعبارات المحبطة مثل "صرفنا عليك كتير"، و"دى سنة مصيرية"، وكذلك "أنت مش هتجيب حاجة" و"مش نافع"، وفى المقابل يجب أن يكون هناك تشجيع دائم من خلال كلمات تحفيزية مثل "برافو" و"شاطر" و"تستحق"، ومساعدته أيضا على وضع جدول مناسب ومرتب ليشمل كل الدروس بشكل مريح ويمكن تنفيذه، مع تسخير المكافآت المادية والمعنوية له عند الالتزام به.