أثار خبر استقبال مستشفى الرمد الجامعى بطنطا بمحافظة الغربية، اليوم، 13 مواطنًا مصابين بعتامة فى العين حالة من الذعر والقلق فى الأوساط الشعبية والطبية والرسمية.
وأوضح الدكتور مجدى عيسى مدير مستشفى الرمد الجامعى بطنطا، أن الضحايا أصيبوا بعتامة العين نتيجة حقنهم بمادة الأباستن المحرم استخدمها دوليا وغير المعتمده من منظمة الصحة العالمية - حسب قوله.
وباستعراض الواقعة على المتخصصين؛ أكد الدكتور محمد أنيس مدرس الرمد بكلية طب قصر العينى أن مادة الأباستن غير محرمة دوليًا، ويتم استخدمها كمادة فعالة ضمن بعض الأدوية المخصصة لعلاج مرضى السرطان مشيرا إلى أنها لو كانت محرمة دولية لما دخلت مصر من الأساس.
وأشار مدرس الرمد، إلى أن مادة الأباستن يتم استخدمها فى علاج مرضى السكر والمصابين بارتشاح فى العين نتيجة عدم انضباط مستوى السكر فى الدم.
وأوضح د. محمد، أن مشكلة الأباستن تكمن فى أنها مادة يتم تعقيمها داخل مستشفيات مصرية لتقليل سعرها، وذلك يكون بتقسيم محتوى أمبول كبير على عدد من الحقن مرة واحدة وهذا يعنى عدم تعقيم الحقن الناتجة عن الأمبول بطريقة صحيحة وهذه الحقن غير المعقمة بشكل كامل تسبب التهابات شديدة فى العين فيما تظل مادة الأباستن المعبأة والمعقمة بواسطة شركات الأدوية فى أمان، لأنها تعرضت لتعقيم السليم ولكن يظل سعرها مرتفعا لا يستطيع المواطن البسيط الحصول عليها.
وتابع مدرس الرمد: فى حالة تعرض العين لالتهاب نتيجة الحقن بالأباستن غير المعقم جيدا يجب إخضاع المريض للعلاج الفورى مطالبا الدولة بأن تتكفل بجزء من تكلفة مادة الأباستن حتى يسهل على الفقير الحصول عليه فى شكله المعقم الآمن.