قال الدكتور محمد صبحى أستاذ علاج أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤتمر الصحفى الذى نظمته مؤسسة القلب والشرايين المصرية بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للقسطرة، الذى يعقد على هامش المؤتمر العلمى الأول فى الشرق الأوسط، إن المؤتمر يناقش أحدث الطرق فى تخصص قسطرة القلب، وتصوير الشرايين القلبية، ونقل التقنيات الحديثة فى هذا المجال وما توصل إليه الأطباء المصريين والعالميين فى هذا المجال.
ومن جانبه قال الدكتور هانى راجى أستاذ علاج أمراض القلب عن نتائج دراسة ضخمة أجريت على قلوب المصريين بمعهد القلب شملت بيانات كاملة لـ866 مريضا تم حجزهم بمعهد القلب، واستمرت عامين وكشفت نتائجها أن المرضى المصريين سنهم أصغر عشر سنوات من المرضى فى البلاد الأخرى ونسبة التدخين والسكر بينهم أعلى من معظم الدول الأوروبية والأمريكية، واستخدامهم للدعامات والتوسيع بالبالونة عند إصابتهم بجلطة القلب نسبته أقل من النسبة المطلوبة عالميا ومازال استعمال مذيبات الجلطات الدوائية يتم الاعتماد عليه أكثر رغم أنه أقل فاعلية من القسنطرة والدعامات، وشمل ذلك معهد القلب رغم أنه مجهز لإجراء القسطرة والجراحات بنسبة 100%، إلا أن 38% فقط من المرضى هم من يجرى لهم قسطرة.
وأضاف أن الدارسة بدأت فى 6 يناير 2011 وانتهت فى 31 ديسمبر 2012 وشملت 74% من الرجال و26% من النساء، و54.5% منهم أصيبوا بجلطة في القلب، و54.5% قصور حاد، كانت نسبة التدخين مرتفعة جدا 54% مدخنين حالين وهى من أعلى النسب العالمية، ما يمثل 484 مريضا من 886 مريضا كانوا مدخنين، موضحا أنه كان هناك 375 مصابا بمرض السكر بنسبة 24.3%، والمصابين بالضغط 348 مريضا بنسبة 39.3% وتشكل أيضا نسبة مرتفعة جدا.
وكما كشفت الدراسة عن أن 61% من المرضى مصابين بارتفاع فى نسبة الكوليسترول، بما يمثل أكثر من نصر الخاضعين للدراسة، ونسبة السمنة 30%، والمرضى المصابين بجلطة فى القلب 54% منهم تم علاجهم عن طريق مذيبات الجلطة، و37% تم علاجهم عن طريق قسطرة القلب وتركيب دعامات فى عدد بسيط جدا من المرضى اللى هو أقل من 8%.
وأضاف أن المؤتمر يضم خبراء من أميركا وأوروبا وأمريكا اللاتيية، وعددهم 6 أطباء، حيث تتم مناقشة استخدام التقنيات الحديثة للموجات الصوتية داخل الشريان، وهى عبارة عن منظار يتم إدخاله فى الشرايين التاجية لتحديد نسبة الضيق وإمكانية تركيب الدعمات، أو وضع دعامة فوق دعامة، كما يشارك 600 دكتور مصري من جميع الجهات المصرية، كما يتم إجراء حوار و مناقشة حول الحالات المعقدة، وأفضل الطرق لعلاجها.
كما كشفت الدراسة انه من بين 886 مريض غادر 867 المستشفى حى، فيما تمثل نسبة النجاة من المرض ٩٧,٩٪ ، ونسبة الوفيات ٢,١ % وهى من النسب الممتازة جدا وتعكس جودة الرعاية الطبية وقدرتها على خفض الوفيات فى الامراض الخطيرة.
وأضاف أن الدارسة أوضحت أن قصور الشرايين التاجية أكثر الأمراض إصابة للمصريين، وأن نسبة الوفيات بين المرضى الذين خضعوا لقسطرة القلب فى الحالات الحادة كانت 4.5 % وهى نسبة مرتفعة الي حد ما لاسباب تتعلق بحدة الحالات و تعقدها وتأخرها فى العلاج.
وأكد الدكتور حسام قنديل أستاذ علاج أمراض القلب كلية طب قصر العينى على ضرورة مراجعة المستشفى خلال 24 ساعة للأشخاص المدخنين الذين يعانون من آلام شديدة فى الصدر، ولديهم تاريخ عائلى مع أمراض القلب، أو السكر أو الضغط ومن سبق لهم تركيب دعامات وإجراء فحص انزيمات القلب الحديث الشامل.
وأوضح الدكتور عادل الإتربى أستاذ أمراض القلب بكلية طب عين شمس و رئيس شعبة القسطرة التداخلية بالجمعية المصرية لأمراض القلب أن القصور الحاد فى الشرايين يمثل 50% من أمراض القلب لدى المصريين، وخلال العام الأول يحدث للمريض مضاعفات حادة.
ومن جانبه تحدث الدكتور نبيل فرج عن عقار جديد لعلاج النوبات القلبية والذبحة الصدرية الغير مستقرة عن طريق منع تكدس الصفائح الدموية، مشيرا إلى أن العقار الجديد "تيكاجريلور" قد تم إدراجه فى التوصيات الأخيرة المنشورة سنة 2016 للجمعية الأمريكية لأمراض القلب كعلاج أساسى وأولى للنوبات القلبية والذبحة الصدرية الغير مستقرة وأيضا بعد عمليات القسطرة القلبية وقد أثبتت الدراسات الحديثة انه باستعمال عقار "تيكاجريلور" أمكن تحقيق نتائج غير مسبوقة بتقليل نسبة الوفيات الى 22% من مرضى الأزمات القلبية والذبحة الصدرية وذلك مقارنة بالمرضى اللذين استخدموا عقار "الكلوبيدوجرل".. علما بأن عقار" تيكاجريلور” متوفر الآن فى مصر ويستخدم على نطاق واسع.