هناك بعض المشكلات الصحية التى تصيب النساء خلال فترة الحمل بشكل خاص وتهدد صحتها هى وطفلها الذى لم يولد بعد، ولعل هذه المشكلات تختلف من بداية الحمل عن آخره، فلكل فترة طبيعتها وتهديداتها التابعة لها، وهنا تزيد اسئلة السيدات حول معرفتها حتى تتجنب الإصابة بها وتحصل على حمل صحى بلا مضاعفات خطيرة، ونقدم لك كل الإجابات بحسب ما قاله الدكتور مجدى علما، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر عن المشكلات الأكثر شيوعا وطرق علاجها.
كيف أحمى حملى مبكرا فى الشهور الثلاثة الأولى؟
فى هذا الوقت تحدث معظم حالات الإجهاض، لذلك عليك أن تكونى حريصة فى الثلث الأول من الحمل وهو تحديدا الـ13 أسبوعا الأول من الحمل، حيث تواجهى مشكلة الانذار بالإجهاض عند حدوث نزول دم خلال الحمل، وهو شىء يهدد حلم الأمومة، وعندها يجب التوجه للطبيب فورا، لأنه يمكن أن يكون نوع من الإجهاض المنذر الذى يمكن تداركه ويستمر الحمل.
وقد يكون مؤشر لمشكلات أخرى مثل حمل بلا حياة للجنين أو حمل خارج الرحم، ويكون له علاجات جراحية ودوائية إما بمنظار لإزالته أو عن طريق فتح البطن، وأخطر هذه الحالات إذا كان الحمل فى عنق الرحم فيحدث استئصال للرحم نفسه.
هل يتسبب القىء المصاحب للحمل فى مشكلات صحية؟
هناك نوع معين من هذا القىء يكون خطيرا على الحمل، ويسمى بالقىء المستعصى مع الحمل، وذلك عندما يستمر بعد أول ثلاثة أشهر له، فلا تتحمل السيدة أن تأكل أى شىء وتتقيأ بشكل دائم ما يصل لعدة مرات خلال اليوم.
هل أكون تخطيت مرحلة الخطر بعد الثلاث أشهر الأولى؟
مع انتهائك من فترة الثلاثة أشهر الأولى، تدخلين فى طور جديد وهو منتصف الحمل، الذى يكون من 13 إلى 28 أسبوع، ويكون له مخاوفه أيضا وتهديداته التى قد تصل لوفاة الجنين داخل الرحم والإجهاض المنذر واكتشاف العيوب الخلقية للجنين وإذا كنت حامل فى طفل منغولى يتم اكتشافه أيضا فى بداية الشهر الخامس من الحمل.
وهناك مشكلات أخرى تحدث لبعض النساء عن غيرهم وهى المتعلقة بالأورام الليفية أو أكياس المبيض التى تزيد فى حجمها وتستمر للثلث الثانى للحمل وتبدو بشكلها غير المتجانس ويتم التعامل معها من خلال فتح البطن واستئصال الأكياس خلال الحمل نفسه.
ما الذى يجعل الفترة الأخيرة من الحمل من أصعب الفترات؟
الثلث الأخير من الحمل وهو الذى يبدأ من الأسبوع الـ28 إلى الولادة، تظهر فيه الأمراض البدنية وظهور السكر مع الحمل لأن المناعة تكون قلت، وكذلك هو الحال مع ارتفاع ضغط الدم والذى كنتيجة له يحدث تسمم حمل، وإذا كانت الحامل مريضة بالقلب، فيمكن أن يتم اكتشاف ذلك لأول مرة خلال الحمل خاصة فى الفترة الأخيرة لأن العبء على الدورة الدموية يكون أكبر ويسبب إجهاد دائم، وكذلك ترتفع المخاوف من نزول الدم الذى يؤشر لحدوث انفصال المشيمة، ومن هنا تكون النصيحة الأهم خلال الحمل فى إجراء السونار ثلاثى الأبعاد ليكشف عن كل ذلك إذا حدث أى منه، ومتابعة الطبيب بصورة مستمرة.