ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فى تقرير لها أن بعض الأطفال من سن 4 سنوات يعانن من نوبات الهلع والقلق واضطرابات الطعام والاكتئاب، وتشير الدراسة التى تم إجراؤها باتحاد "NASUWT" البريطانى، أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات يعانون من مشاكل نفسية، وبحسب الدراسة فإن المعلمين ومديرى المدارس أكدوا أنهم تعاملوا مع حالات التلاميذ الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالصحة العقلية.
وعلى الرغم من ذلك فإن نصفهم تقريبا لم يتلقوا أى تدريب لمساعدة الأطفال، بحسب ما ذكرته الصحيفة، وكذلك ليس لديهم العلم بطرق التعرف على علامات الأطفال الذين قد يعانوا من هذه المشاكل النفسية.
وتبين بالأدلة أن الأطفال الأكثر عرضة لمثل هذه المشكلات النفسية، يكونون ممن لم يحظوا على الرعاية الجيدة أو ضحايا الاستغلال الجنسى، مع التأكيد على أنه ستكون هناك فرصة أفضل للعيش حياة سعيدة وصحية، إذا أعطيت هذه الحالات تعليما فعالا فى مجال الصحة العقلية بدءا من المدرسة الابتدائية.
وحذر السكرتيرالعام للاتحاد من القلق المتزايد بين المعلمين حول وجود فجوة فى توافر الخبراء وتقديم المشورة لمساعدة الأطفال ذوى الاحتياجات الصحية العقلية، وقال 9 من كل 10 معلمين إنهم تعرضوا لتلاميذ بداية من سن الرابعة يعانون من القلق ونوبات الهلع، فى حين أن 79% منهم كانوا واجهوا حالات لتلاميذ يعانون من الاكتئاب، وأن 64% منهم واجهوا الطفل الذى يضر ذاته.
وكان نحو نصفهم على بينة من الأطفال الذين يعانون من اضطرابات فى الأكل، وكانت نسبة مماثلة تعرف عن إصابة بعض آخر باضطراب الوسواس القهرى، وعندما تم سؤال نحو 89% من المعلمين عن تأثير مشكلات الصحة العقلية على سلوك التلاميذ، اتفقوا على أنه أدى إلى عدم القدرة على التركيز فى الصف، واتفق نحو 77% على أنه أدى إلى عزل التلميذ عن التلاميذ الآخرين أو مشاكل فى تكوين صداقات.
وقال أكثر من 84% إن ضغط الامتحانات والاختبارات يساهم فى مشكلات الصحة النفسية، وبالإضافة إلى ذلك فإن 91% من المشاكل الأسرية مثل الانفصال تؤثر على الصحة العقلية للأطفال، فى حين تبين أن 72% منهم تؤدى وسائل التواصل الاجتماعى دورا فى ذلك.