أظهر أوسع مسح أجرى من نوعه، شمل ما يقرب من 5 آلاف شخص ولدوا فى أمريكا اللاتينية ويقيمون فى "لوس أنجلوس" أن 1.24% ممن خضعوا للاختبارات، ظهرت عليهم نتائج إيجابية لمرض "شاجاس"، وهى عدوى طفيلية يمكن أن تتسبب فى العديد من الأضرار الصحية المهددة لصحة القلب فى حال عدم معالجته مبكرا، وهذا المرض يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء هبوط عضلة القلب فى أمريكا اللاتينية.
وهذا المسح هو الأول من نوعه الذى يجرى فى "مركز الوقاية ومكافحة الأمراض"، حيث يصاب نحو 300 ألف شخص بالمرض فى الولايات المتحدة، ويعد طفيل "المثقبية كروزى" هو الطفيل الرئيسى المسبب لمرض "شاجاس"، وينتقل عن طريق لدغ حشرة البق المتواجدة فى جميع أنحاء الأميريكتين، فيما يتعرض نحو 30% من المصابين لتطوير اضطرابات قلبية وهضمية أو عصبية خطير، إلا أن المرض لا ينتقل من شخص إلى آخر.
وقال الدكتور شيبا ميماندى مدير مركز التميز لمرض "شاجاس" فى مركز "أوليف فيو – أوكلا" الطبى فى واشنطن، إن أقل من 1% فقط من المصابين بالعدوى يتلقون العلاج لمرض "شاجاس"، حيث يتعرض المرضى دون علاج لخطر"الموت الصامت"بسبب قصور فى وظائف القلب.
وتظهر الدراسة التى أجريت فى هذا الصدد الحاجة إلى إجراء أبحاث مماثلة فى عدد من الدول التى تعانى من انتشار المرض، مع التأكيد على الأهمية الحاسمة فى الكشف المبكر عن المرض الذى يعد تحديا كبيرا للصحة العامة.