فى دراسة الأولى من نوعها كشف الباحثون أن الأطفال الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية ويعانون من التفرقة والتمييز فى المعاملة هم الأكثر عرضة للمعاناة من خطر الإصابة بالنوبات الربوية، وتشير البيانات إلى أن شخصا من بين كل عشرة فى الولايات المتحدة يعانى من الأزمات الربوية، ومع ذلك يؤثر الربو بشكل غير متناسب على الأطفال من أصل أفريقى، ولاتينى مقارنة بالأطفال من البيض.
وقالت الدكتورة "لويزا .ن بوريل" رئيس قسم الدراسات العليا فى الصحة العامة والسياسة الصحية فى جامعة "سيتى"بنيويورك، "يعد التمييز تجربة مشتركة وشائعة بين الأقليات فى الولايات المتحدة، يمكن أن يتعرض لها الأفراد والأطفال على مستوى المجتمع، ليؤثر هذا الإجهاد النفسى المستمر فى بيولوجيا الحمض النووى لتغيير ردود أفعال أجسامها للأمراض والعلاجات الطبية .. لتدعم العلاجات الطبية ما توصلنا إليه من تدعيم هذا التجسيد البيولوجي للربو بين الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
فقد توصل الباحثون إلى أن الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقى الذين أبلغوا عن معاناتهم من التمييز لديهم خطر أكبر بنسبة 78% للإصابة بالربو، مقارنة بالمشاركين من الأطفال ممن لم يعانوا من التمييز.
ووفقا للباحثين، فإن هذه الدراسة هى الأولى من نوعها التي تبين وجود صلة بين التمييز وتشخيص الربو لدى الأطفال الأمريكيين من أصل أفريقى واللاتينى ما يسهم فى وجود أدلة مسبقة على أن التمييز العنصرى يمكن أن يكون له آثار صحية سلبية على الأطفال.
وقالت الدكتورة نيتا ثاكور الأستاذة المساعدة في قسم الطب فى جامعة "سيتى"الأمريكية، "مع أحداث التمييز العلنية، سواء في اتجاه العرق أو الدين أو الجنس أو التوجه الجنسى المتزايدة، أصبحت هذه الدراسة الآن أكثر أهمية من أى وقت مضى.