الشفة الأرنبية من تشوهات الوجه والفم التى تحدث فى وقت مبكر جدا من الحمل خلال نمو الطفل داخل رحم الأم، وتحدث الإصابة بهذا التشوه عندما لا يكون هناك ما يكفى من الأنسجة فى الفم أو منطقة الشفاه والأنسجة المتوفرة لا تنضم معا بشكل صحيح، مما يحدث انفصالا بين الجانبين من الشفة العليا ويظهر على شكل فجوة كبيرة فى الجلد، وفقا لما جاء فى تقرير نشره الموقع الأمريكى "ويب ميد".
وتابع التقرير أن مرض الشفة الأرنبية يؤثر على واحد من كل 700 طفل سنويا، وفى كثير من الأحيان يصيب الأطفال من أصل آسيوى أو لاتينى أو أمريكى، وهذا العيب الخلقى يصيب الفتيات أكثر من الأولاد.
كما جاء فى التقرير أن أسباب الإصابة بالشفة الأرنبية غير معروفة حتى الآن، لكن يعتقد معظم العلماء أن الإصابة بالشفة الأرنبية ترجع إلى العوامل الوراثية والبيئية، فإذا كان الوالد أو الأخ يعانى من هذه المشكلة فيكون حديثى الولادة أكثر عرضة للإصابة بالشفة الأرنبية، ومن الأسباب الأخرى وراء الإصابة بالشفة الأرنبية تعاطى الأم بعض الأدوية أثناء الحمل مثل أدوية التهاب المفاصل والصدفية، أو التعرض لبعض المواد الكيميائية.
وذكر التقرير أنه من الممكن تشخيص الشفة الأرنبية أثناء الحمل قبل الولادة من خلال الموجات فوق الصوتية ويتم اكتشافها قبل ولادة الطفل، وفى بعض الأحيان يتم إجراء اختبار تشخيصى لتحديد أو استبعاد وجود تشوهات فى الأطفال.