تمكن فريق من العلماء الأمريكيين من تطوير اختبار بول جديد يشخص العلامات الجزيئية في البول لمرضى زرع الكلى، لكشف النقاب عما إذا كانت جراحة زراعة الكلى ستنجح أم لا.
وتشير الأبحاث الجديدة، التي عرضت في المؤتمر الأوروبي ال 27 لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (إكميد) الذي عقد مؤخرا في "برشلونة " بإسبانيا، إلى أن المشكلتين يمكن تمييزهما عن بعضهما البعض عن طريق الكشف عن مزيج من البروتينات تفرزها الكلى إلى بول المريض، يمكن أن يشكل الاختبار الجديد نقطة انطلاقة لتطوير اختبارات البول لالتقاط العلامات المبكرة لفشل جراحات الزرع وضمان إعطاء العلاج الصحيح في الوقت المناسب.
وأوضح الدكتور إباى لوس أركوس من مستشفى "نيفرزيتارى" في برشلونة، بإسبانيا "يعطي مرضى زرع الكلى عقاقير لكبح نشاط الجهاز المناعي منعا لرفض الجسم العضو المنزرع ، إلا أنه في حال عدم كفاية العقار ، يمكن للجهاز المناعي أن يدمر العضو المنزرع ويقوم برفضه.
من ناحية أخرى، قد تسهم الجرعات المرتفعة من عقاقير كبح وظائف الجهاز المناعي خشية رفض الجسم المنزرع إلى حدوث عدوى فيروسية أو بكتيرية ليصبح معها الأمر متأخرا لإنقاذ العضو المنزرع أو المريض.
وقد سلطت الدراسة الحالية الضوء على فيروس اطلق عليه اسم " بى. كيه" (BK )، وهو يعد من الفيروسات الشائعة بين معظم الأشخاص خلال مرحلة الطفولة ويصيب الطفل بشكل أساسي دون أعراض ، ليبقى الفيروس كامنا فى الجسم بعد العدوى ، لتظل خلاياه كامنة فى الكلى والمسالك البولية .. ومع ذلك ، عندما يتم إعطاء مرضى زرع الكلى عقاقير لكبح نشاط الجهاز المناعي ، يمكن للفيروس أن ينشط، ليدمر الكلى الجديدة ، وغالبا ما يحدث ذلك في غضون عامين من عملية الزرع.