أكد الدكتور محمد القصاص أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بجامعة حلوان، وأحد المشاركين بمؤتمر الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد" EASL" والذى اختتمت أعماله مؤخرا بأمستردام، أنه تم عرض جلسات خاصة بالكبد الدهنى ،حيث تم التوصل لعلاجات فعالة للتخلص من الكبد الدهنى.
وقال فى تصريحات لـ"انفراد"، إن المرض يزداد نتيجة ارتفاع معدلات السمنة على مستوى العالم، وتم استعراض بعض نتائج العقاقير الجديدة التى ستعالج الكبد الدهنى، والذى لم يكن له علاج من قبل، وبعضها وصل للمرحلة النهائية للتجارب، وسيتم طرحها فى الأسواق قريبا، باعتبار أن الكبد الدهنى يعتبر أحد أهم أمراض الكبد فى العالم، وأكثرها شيوعا، وخصوصا فى الولايات المتحدة، وأوروبا، حيث يصيب الكبد الدهنى ما يقرب من ثلث الأشخاص البالغين فى العالم، وترتبط الإصابة بالكبد الدهنى بصورة أساسية بتزايد معدلات السمنة، وزيادة الاعتماد على الوجبات السريعة، والتى تحتوى على قدر كبير من الدهون المشبعة.
وأوضح أن هناك علاقة وثيقة بين الكبد الدهنى، ووجود متلازمة الأيض والأمراض المرتبطة بها مثل مرض السكرى، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسب الدهون الثلاثية بالدم ، موضحا أن الإصابة بـ"التدهن الكبدى"، تعنى زيادة تركيز المواد الدهنية داخل خلايا الكبد، والتى قد تتحول فى بعض الأحوال الى التهاب الكبد الدهنى، والذى يكون مصحوبا عادة بارتفاع بمعدل الانزيمات الكبدية ، وحدوث التهاب فى خلايا الكبد قد يؤدى إلى التليف الكبدى ومضاعفاته، والتى قد تصل إلى حدوث سرطان الكبد.
وقال:" يعد العلاج الوحيد المتاح حاليا لتدهن الكبد هو خفض الوزن عن طريق اتباع حمية غذائية متوازنة، وممارسة الرياضة ، وعادة ما يحدث تحسن فى وظائف الكبد عند الوصول إلى خفض ما يقرب من 10 % من وزن الشخص الأساسى ، موضحا أنه لا توجد ادوية متاحة بالأسواق حاليا لعلاج الكبد الدهنى.
وأشار إلى أن الكبد الدهنى سيكون أهم أمراض الكبد فى الفترة المقبلة بعد خفض أعداد الاصابة بالفيروسات الكبدية نتيجة توافر العلاجات الحديثة لفيروس سى.