قال الدكتور مجدى علما، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة الأزهر، إن تسمم الحمل هو ارتفاع ضغط الدم فى النصف الثانى من الحمل مع ظهور بروتين فى البول وورم فى الساقين نتيجة ماء بين الخلايا، ويوجد منه ثلاث أنواع وهى النوع البسيط ويرتفع الضغط فيه إلى ما يعادل 140 على 90 فأكثر، والنوع المتوسط 160 على 110، وهو أخطر ويزداد مع ظهور ذلال فى البول نتيجة تلف فى الكلية، والنوع الأخير هو المصاحب للتشنجات "اكلامسيا"، والذى يهدد حياة الأم والجنين.
وأضاف علما، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن التشخيص مبكرا أو تجنب حدوث تسمم الحمل خاصة من النوع الخطير أمر مهم جدا، لأنه يؤثر على الأعضاء الحيوية مثل القلب والكبد والكليتين وشبكة العين، ويتسبب فى نزيف فى المخ للأم والجنين ونقص نموه وولادة مبكرة ودخوله حاضنة، ويزيد أيضا من احتمال وفاة الجنين داخل الرحم، وارتفاع نسبة حدوث الولادة القيصرية.
وقدم "علما" روشتة لتجنب تسمم الحمل شملت على:
1- متابعة الحمل للحالات المعرضة أكثر لتسمم الحمل، ومنهم الحوامل فى سن صغيرة دون العشرين أو أكبر من الأربعين، والسيدات المصابات بالسمنة ومريضات السكر.
2- ضرورة تحاليل وقياس وزن المرأة أسبوعيا خلال الحمل.
3- قياس الضغط إذا زاد عن الطبيعى بالنسبة لها، فالمتابعة الدورية لذلك أيضا.
4- اللجوء للدوبلر الموجات فوق الصوتية، وهو سونار يقيس الدورة الدموية إذا كانت طبيعية أم لا.
5- استخدام أسبرين الأطفال لأنه يوسع الشرايين ويمنع تجلط الدم.
وأكد "علما" أنه فى حالات تسمم الضغط العنيف قد يصل الأمر لإصابة الأم بغيبوبة من التشنجات التى تحدث لها، وتضطر هنا لإنهاء الحمل لصالح صحتها، أما إذا كانت الحالة لم تصل للتشنجات بعد، فعندها يتم حجز المريضة فى غرفة هادية ومظلمة مع تقليل الإضاءة بقدر الإمكان فى المحيط الذى توجده فيه، حتى لا تتوتر وتسوء الحالة أكثر بالإضافة إلى إعطائها مهدئات، والانتظار لتتحسن أيضا وظائف الرئة للطفل.