حذر الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى بجامعة المنصورة من تعرض الطفل الصغير والمراهق لمادة إعلامية خاطئة لعدم قدرته فى ذلك السن على تمييز الأشياء الصحيحة من الخاطئة نتيجة عدم اكتمال نضج جزء من المخ.
وأوضح أستاذ طب النفس فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن مخ الأطفال والمراهقين فى تلك المرحلة لم يصل لمرحلة النضج والنمو الكامل، خاصة أن الجزء الذى يتحكم فى الدوافع والرغبات والطاقة والاندفاعية يتواجد فى الفص الأمامى من المخ الذى لم يتكمل بشكل كامل فى تلك المرحلة العمرية.
وأضاف أن المراهقين فى تلك المرحلة لديهم رغبات ودوافع غير ناضجة نتيجة عدم اكتمال أجزاء المخ بالكامل، وبالتالى يتميزون بالاندفاعية دون تفكير، وحماس عالى يصل لدرجة الحب أو الكره بشدة أو التعصب تجاه شىء معين لعدم قدرتهم على التحكم فى الأفعال.
وأشار إلى أن الطفل عند التعرض لمادة إعلامية فى الميديا أو التلفزيون أو الإنترنت ليس لديه القدرة على التميز بين الصح والخطأ بصورة واضحة، ولكن لديه التحمس والاندفاعية العالية تجاه أى فكرة يمكن أن يسمعها ويتصرف بعدها دون حساب ،ويعتبر أن الشىء المقدم له حقيقيا ويتعامل معها على أنها أمر حقيقى، قائلا: "ما يقال عن المراهق بأنه مدفع ليس ذلك بإرداته وإنما الحماس العالى لديه ناتج عن عدم نضح مخه بالدرجة الكاملة".