قال الدكتور مجدى علما، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، إن الآشعة بالصبغة لها العديد من الاستخدامات فى الكشف عن أمراض النساء وتشخيص الحالات خاصة التى تتعلق بمشكلات الإنجاب، وتكون عبارة عن حقن أى من نوعين الصبغة المائية والزيتية، فالنوع الذى يتم استخدامه أكثر حاليا هو الآشعة بالصبغة المائية وهى قابلة للذوبان فى الماء، أما الأقل استخداما فهو نوع الآشعة الزيتية التى لا تقبل الذوبان.
وأضاف علما، لـ"انفراد"، تحقن الصبغة داخل الرحم لفحص أمراض النساء، والهدف الرئيسى لاستخدامها هو التأكد من سلامة قناة فالوب وعدم وجود انسداد وكذلك تحدد موقع أى انسداد، وتكشف عن العيوب الخلقية فى الرحم مثل وجود حاجز رحمى ورحم ذو القرنين والرحم المنفصل لنصفين يمين ويسار.
ولفت علما إلى أن هذه الآشعة توضح إذا كان هناك ورم ليفى فى تجويف الرحم وتحدد حجمه وموقعه، ومن الأشياء المهمة أيضا أنها تحدد الالتصاقات داخل الرحم التى تحدث نتيجة التهاب مزمن سابق ناتج عن أى تلوث أو نتيجة حدوث عملية تفريغ مع كحت زائدة عند الإجهاض مما يجعلها تصل لجدار الرحم والعضلات والتجويف يبدأ فى الاختفاء.
وأوضح علما، أن الفرق بين النوعين المائى والزيتى أن الأول أسهل ولا يسبب حساسية للجسم، أما الزيتي فمن الممكن أن يسبب حساسية أحيانا، ولكن له ميزة أنه أكثر دقة وتحديدا للعيوب.
وأكد علما أن الخطوة التالية بعد عمل الآشعة بالصبغة أنه إذا ثبت عدم وجود أى مشكلات من ذلك فتكون المرأة سليمة، وتعرف أنها لا تعانى من هذه العيوب وإذا حدث وعرفت نكمل بمنظار البطن أو المنظار الرحمى لأورام الرحم وتسليك قناة فالوب.
فيما أشار علما إلى أننا نلجأ للآشعة بالصبغة عند مواجهة تأخر الحمل أو عند النزيف المتكرر أو بعد عملية تفريغ للتأكد من عدم وجود التصاقات أو عدم انتظام الدورة الشهرية أحيانا.