قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، إن الصداع التوترى يحدث فى الصدغ الأمامى والجانبى للجمجمة ويكون نتيجة التوتر النفسى، ويسبب مجموعة من الأعراض المرضية تشمل شد العضلات خاصة عضلات الرقبة وأسفل الظهر، بالإضافة إلى جفاف الريق وزيادة ضربات القلب والمغص والإسهال والإمساك أحيانا، وكلها نتيجة لحالة التوتر الشديدة.
وأضاف فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أسباب صداع التوتر تضم 3 أسباب توصلك للضغط النفسىى، وهى أولاً الاختيار بين أمرين تريدهما وهو أن تنتقى شىء بين المقبول والمقبول، وبالتالى التفكير الزائد والصراع الذى يدور بداخلك يخلق هذا النوع من الصداع، أو الاختيار بين سيئ وسيئ ومع ذلك تجبر على الاختيار، أو الصراع ما بين القبول والرفض.
وأكد فرويز، أن نسبة الضغط واحتمالية الإصابة بهذا النوع من التوتر، يعتمدان على العملية الاختيارية وضغوط العمل والمنزل وطبيعة الشخص حيث تكون الشخصية الكتومة التى لا تتحدث كثيرًا عن ما يحدث لها من مواقف عصيبة أكثر تعرضا للإصابة بصداع التوتر، مضيفًا: "أى ضغط يولد الانفجار وممكن يصل للعصبية والبكاء وغيرها وهنا الدموع تخفف من آلام الصداع التوترى وتكون مفيدة".
ولفت فرويز، إلى أن التعامل مع الصداع التوترى يمكن التعامل معه بعد التأكد من أعراضه أولاً، واستبعاد الأسباب العضوية التى قد تكون السبب الحقيقى وراء الصداع، مثل مشكلات الأسنان والإمساك والجيوب الأنفية والرمد، حتى لا يتبقى أمامنا إلا السبب النفسى ويجب عندها الفحص وأخذ التاريخ العائلى للمريض.
وأوضح فرويز، أن المهدئات فى البداية تكون حل، ثم العلاج المعرفى والسلوكى الذى ينتج عملية تنفيس والاستعانة بأدوية للتوتر وجلسات علاج بالاسترخاء.