أكدت الدكتورة أسماء عبد العظيم أخصائية العلاج النفسى والعلاقات الأسرية أن إدمان المهدئات نوع من أنواع الإدمان الذى يمكن التخلص منه تدريجيا، فقط من خلال العزيمة والإرادة، حيث إن سببه يكون إما لضغوط أو ألم، فينسى الشخص المشكلة الحقيقية التى يعانى منها وجعلته يلجأ للمهدئات، ويدمن هذه الحبوب لذلك يجب أن يكتب الطبيب جرعات محددة وتدريجية فى أخذها والتخلص منها.
وأضافت الدكتورة أسماء عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أول خطوة يجب أن يتخذها الشخص الذى أدمن المهدئات، هى أن يعرف السبب الذى أوصله لذلك، ويدركه ويقتنع أن المهدئ لا ينهى المشكلة لكن يقلل منها، وثانى خطوة أنه يعرف كيفية التعامل مع الضغوط المسببة لتناول المهدىء ويحب نفسه.
ولفتت إلى أن المحيطين هم عامل مهم جدا إما بالسلب أو الإيجاب، فيجب أن يحصل الشخص على الاحتواء ويعبر عن ما بداخله من ألم، مضيفة أنه يجب عليه أن يراقب نفسه ذاتيا، خاصة عندما يقول عبارات مثل "أنا حظى وحش.. أنا فاشل.. أنا تعيس"، ويبدأ فى المهدئات حتى يسترخى ويطرد الفكرة، فإذا درب نفسه من البداية أن لا يفعل ذلك ستكون النتيجة أفضل.
وأكدت أخصائية العلاج النفسى والعلاقات الأسرية أنه يتم علاج إدمان المهدئات عن طريق العلاج المعرفى السلوكى، والذى يساعد الشخص على الاسترخاء بدل من الاستسلام للضغوط والدوران فى حلقة مفرغة، أو يتأمل أنه يفكر فى أوقات إيجابية ويظل يتذكرها، فهى من الأمور التى تخفف الضغوط لديه.