نتائج جديدة ومثيرة للغاية كشفت عنها مؤخراً دراسة طبية حديثة أشرف عليها باحثون من جامعة واشنطن الأمريكية، حيث أشارت أن أحد المكونات الرئيسية الموجودة فى دواء شهير مضاد للحموضة قد تستخدم فى علاج الأورام السرطانية.
وأوضح الباحثون أن استخدام مركب كربونات الكالسيوم، الموجود فى الكثير من مضادات الحموضة، وتحضيره فى صورة جزيئات متناهية الصغر فى حجم النانو، يساهم فى إيقاف نمو الأورام السرطانية ويحد من انتشارها.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن كربونات الكالسيوم تساهم فى تغيير درجة حموضة "PH" الخلايا المصابة بالسرطان، فتزيد من حموضتها وتجعلها أكثر قلوية، ويساهم ذلك فى القضاء على الأورام لأنه يمنع انتشارها إلى أى أنسجة أخرى بالجسم.
وأثبتت التجارب التى أجريت على الفئران المصابة بورم الساركوما الليفى، أن حقن الحيوانات بمركبات كربونات الكالسيوم النانوية بشكل يومى ساهم فى إيقاف نمو الورم ومنع انتشاره.
وأضاف الباحثون أن المثير فى هذه التقنية العلاجية هو الأمان الكبير الذى تتمتع به مركبات "الكربونات والكالسيوم"، فلا يحدثان أى سمية بالنسبة للخلايا، حيث يتحول الأول إلى ثانى أكسيد الكربون، ويخرج من الجسم عبر الرئة، بينما يمكن للكالسيوم أن يدخل فى تركيبة العظام.
وتجرى الأبحاث حاليا على قدم وساق للتوصل إلى الجرعة المثالية من مركب كربونات الكالسيوم من أجل مكافحة السرطان، وتحديد إمكانية استخدامه جنبا إلى جنب مع العلاج الكيماوى.
ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Nanoscale" خلال شهر فبراير الجاري، وكما نشرت مؤخراً على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية.