قالت الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى، إن الهلوسة فى الغالب إما تكون سمعية أو بصرية من خلال أصوات وصور معينة يراها الشخص، وقد تأتى مصاحبة لبعض الاضطرابات العقلية مثل الفصام، وقد يراها الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات أيضًا، ويجب معرفة طبيعة الهلاوس أولاً عند التعامل معها.
وأضافت عبد العظيم، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه قد تكون الهلاوس لدى الشخص نابعة من مشاعر اضطهادية تجعله يرى أشخاصًا يحاولون اضطهاده، وقد تكون مصحوبة بإحساسه بأنه عظيم أو المهدى المنتظر فيكون اضطراب يسمى بـ"البارانويا"، وفى الأغلب إذا كان الشخص يتعاطى ويستمر فى الإدمان، فتظهر الهلاوس بأنواعها المختلفة حتى بعد انتهاء تأثير المخدر من الجسم أحيانًا.
وأكدت أخصائية العلاج النفسى، أنه يجب أن يتوجه الأهل فورًا للطبيب نفسى دون تردد، ويتعاملون مع حالة الشخص الذى يرى الهلاوس دون أن يحاربوه لأنها تجعله أكثر تمسكًا بما يراه، ومع ذلك لا يستجيبوا لما قاله أو يصدقوه ولكن يحاولون التعامل معه بهدوء إلى إرغامه أن يذهب لمختص.
وأوضحت أخصائية العلاج النفسى، أن أكثر الهلاوس الشائعة هى البصرية مثل "أنا رأيت جنية" أو "تزوجت منها" أو "هناك أشخاص تجرى خلفى وتحاول اضطهادى"، والذين يتخيلون أنهم المهدى المنتظر، أو أنهم يجلسون مع أشخاص متوفين، وهناك هلاوس حسية أيضًا كأن الشخص يشعر بأشياء تمشى على جسمه مثلاً.